الدولية

العراق: الكاظمي مصمم على ردع الميليشيات الإرهابية

البلاد – رضا سلامة

في دعم واضح لخطوة مصطفي الكاظمي الأخيرة لردع الميليشيات الموالية لإيران عبر توقيف عناصر من كتائب “حزب الله” العراقي حال إعدادهم لاستهداف مطار بغداد والمنطقة الخضراء صاروخيًا، قال عضو مجلس النواب العراقي والمرشح السابق لرئاسة الوزراء عدنان الزرفي، أمس (الاثنين)، إن حكومة الكاظمي هي المركب الوحيد للوصول إلى بر الامان، “حيث لا مساحةَ لمنصات الصواريخ الطائشة ولا مَقاعدَ للخارجين عن القانون والمهددين للسلمِ الأهلي”، مضيفًا أنه “هُنالكَ سلاحٌ واحد تحت سُلطة الدولة وقوانينها لا بقوانين الحكومة السابقة”، ومتابعا ” احذركم مِن الغَرق ما دمتم غير قادرين على السباحة”.

وأكد القيادي في اتحاد القوى العراقية حيدر الملا امتلاك رئيس الوزراء القوى السياسية والدعم الكافي من أجل حصر السلاح المنفلت وإعادة هيبة القانون، ويتبقى امتلاكه الإرادة في إكمال مشواره، مشيرًا إلى أن الوضع العراقي لا يتحمل المزيد من التجارب، وعلى الكاظمي إرساء القانون وفرض هيبة الدولة، منوهًا إلى أن العراق لا يتحمل الانخراط في الصراع الإيراني الأمريكي ولا يخصه ما ستذهب فيه المفاوضات بين الطرفين، بل عليه ان يحفظ استقراره بعيدًا عنهما.

وحظيت عملية المداهمة والاعتقال بالدعم والمساندة وبما يشبه الإجماع على المستويين الشعبي والرسمي، حيث أيدتها معظم القوى السياسية والفعاليات المدنية التي تشتكي منذ سنوات من تغول نفوذ الميليشيات، بينما شككت الفصائل والقوى الموالية لإيران بجدوى وأهمية العملية في بداية الأمر، ثم تحولت، بعد ذلك، إلى الترويج لقصة أن العملية نفذت بمساعدة ودعم الولايات المتحدة والتحالف الدولي، الأمر الذي نفته بغداد وواشنطن والتحالف الدولي.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحكومة، أحمد ملا طلال، أن عملية منطقة الدورة، التي اعتقل خلالها جهاز مكافحة الإرهاب عناصر من كتائب حزب الله، خططت ونفذت بأياد عراقية ودون تدخل أية جهة أخرى.
وقال طلال إن عملية الدورة عملية استباقية هدفها حفظ هيبة الدولة، مشددًا على أن العملية عراقية التخطيط والتنفيذ والإشراف من الألف إلى الياء، وكل كلام يثار غير ذلك هو أكاذيب لا صحة لها بتاتًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *