متابعات

كورونا يهاجم أمريكا بضراوة وبريطانيا تخفف من الحجر الصحي

عواصم – وكالات

مع التحذير من موجة ثانية لفيروس كورونا الجديد يرى عدد من الخبراء والمختصين بعض المؤشرات الإيجابية التي يعتقدون أنها ستساهم في تخفيف حدة الفيروس عبر تطبيق سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية.
إلا أن منظمة الصحة العالمية عبرت عن قلقها من أن إصابات الفيروس سترتفع من جديد في أوروبا في حال لم تجر السيطرة على هذا التفشي الجديد الذي بدأ بعد رفع قيود العزل فيما تشهد الولايات المتحدة قفزات هائلة في أعداد الإصابات بالفيروس.
فقد أظهر إحصاء لرويترز تسجيل 45242 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وذلك في أكبر زيادة يومية منذ ظهور وباء (كوفيد-19).

وفي غضون 3 أيام فقط، سجلت الولايات المتحدة أكثر من 120 ألف إصابة بفيروس كورونا، بعد أن سجلت الخميس حوالي 40 ألف إصابة والأربعاء نحو 36 ألف إصابة.
وتأتي الزيادة القياسية في عدد الإصابات بالتزامن مع تراجع عدد من الولايات عن تخفيف قيود العزل.
وفرضت ولاية فلوريدا إجراءات جديدة بعدما سجلت قرابة 9 آلاف إصابة جديدة في أكبر حصيلة يومية في الولاية، كما منع حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، المقاطعات من إعادة فتح اقتصاداتها لمواجهة زيادة في عدد المصابين بالمستشفيات.

وشهدت ولاية تكساس واحدة من أكبر الزيادات اليومية في عدد المصابين مسجلة نحو 6 آلاف إصابة يوم الخميس، كما سجلت الولاية أيضا عددا قياسيا لعدد المصابين بالمستشفيات خلال آخر أسبوعين.
وأودى الفيروس، منذ ظهوره في الولايات المتحدة، بحياة نحو 125 ألف أميركي، وهو أكبر عدد للوفيات بالفيروس في العالم.
وفي الصين لم يلبث بلد المليار أن يتنفس الصعداء إلا وبدأ تسجيل معدلات إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، لا سيما في بكين التي كانت قبل ايام على وشك الاحتفال بالنصر، قبل ان تداهمها زيارات جديدة للوباء.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية أمس عن رصد 21 إصابة جديدة مؤكدة بالوباء في البر الرئيسي للصين خلال يوم الجمعة مقابل 13 حالة في اليوم السابق، لتصبح بذلك أكبر حصيلة منذ يوم الاثنين، بعد ظهور المرض مجددا في العاصمة.

كما سجلت بكين وحدها 17 إصابة جديدة مؤكدة يوم الجمعة، مقابل 11 حالة في اليوم السابق.
وفي بريطانيا قالت الحكومة إنها ستعفي الوافدين من بلدان تشكل مخاطر منخفضة تتعلق بانتشار فيروس كورونا من شرط الدخول في حجر صحي لمدة 14 يوما.
وسترفع الحكومة البريطانية أيضا أسماء بعض الدول والمناطق من توجيهات رسمية تنصح المواطنين بعدم السفر إليها إلا للضرورة.
وستسهّل الإجراءات على البريطانيين السفر للخارج لقضاء العطلات، وتأتي في ظل بحث الوزراء عن سبل للحد من الضرر الاقتصادي الناجم عن الوباء.

وفي إيطاليا لن يتمكن المسافرون المتوجهون منها وإليها جوا من استخدام مقصورة الأمتعة فوق مقاعدهم في الطائرات بعدما اعتبرت سلطة الطيران المدني الإيطالية أنها تشكل خطرا على الصحة.
وجاء القرار بموجب مرسوم حكومي نجم عن مخاوف من انتشار اوسع لفيروس كورونا المستجد، يلزم المسافرين بحمل حقيبة صغيرة يمكن وضعها تحت المقعد المقابل، والهدف من القرار منع التلامس بين الركاب والحد من الحركة داخل الطائرات.
ورحبت جمعية كوداكونز الإيطالية لحماية المستهلك بالقرار، الجمعة، معتبرة أن من شأنه “منع الفوضى” التي تحدث أحيانا في الطائرة “عندما يضع الركاب امتعتهم في المقصورة فوق المقعد”.
وكانت إيطاليا أول دولة تسجل إصابات بفيروس كورونا في أوروبا، وبلغ عدد الوفيات بالفيروس فيها أكثر من 34.600 وفاة.

أما في الهند فأعلنت الحكومة الهندية، السبت، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد تجاوز النصف مليون شخص في البلاد التي سجلت رقما قياسيا بلغ 18 ألفا و500 إصابة في يوم واحد.
وقالت السلطات إن عدد الإصابات بالفيروس بلغ 509 آلاف شخص، بينما ارتفع عدد الوفيات بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس إلى 15 ألفا و685، بعد إضافة 385 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *