الدولية

“مجلس القبائل”: ليبيا مقبرة أطماع أردوغان و”الإخوان”

البلاد – وكالات

أكد مفوض مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، إسماعيل شرقي، أمس (الجمعة)، أن من حق مصر الدفاع عن نفسها، مؤكدا أن مصر تسعى لحماية حدودها وأي تدخل في ليبيا يجب أن يسعى للدفع نحو مفاوضات.


واعتبر شرقي أن إبداء مصر استعدادها لتدريب وتسليح القبائل الليبية، إشارة على تصميمها على الدفاع عن أمنها وحدودها، مبينا أن إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوضح قلق مصر بشأن أمنها وحدودها، ويظهر تصميمها على حماية أمنها القومي، وردع الغزاة الأتراك.

وكان الرئيس المصري أعلن، الأسبوع الماضي، أن مصر تمتلك الشرعية الدولية بالتدخل في ليبيا، مشددا على أن دخول مدينة سرت “خط أحمر” أمام قوات الوفاق المدعومة من تركيا.

وفي السياق ذاته، كشف الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان قبائل ليبيا عبد الكريم العرفي، عن إعداد القبائل قوائم من المتطوعين الشباب لتدريبهم وتسليحهم، لقتال من الغزاة الأتراك وميليشياتهم من المرتزقة، استجابة لدعوة الرئيس السيسي، مشددا على أنهم لن يسمحوا بنهب الإخوان لثروات ليبيا، كما سيقفون بوجه أطماع الرئيس التركي رجب أردوغان في أراضيهم. وقال العرفي إن جميع القبائل فتحت باب التطوع، للشباب الراغبين في القتال ضد المستعمرين الأتراك، الطامعين في ثروات البلاد ومواردها،

موضحا أن كل قبيلة جهزت عن طريق قائدها ومجلسها قائمة بأسماء الشباب الذين سيتم تدريبهم وتسليحهم بالتنسيق بين الجيش الليبي ومصر.

وأشار إلى وجود قيادة في كل قبيلة مختصة لوضع خطط الدفاع عن الأرض والآليات اللازمة للتنسيق والخطط العسكرية، والمناطق التي ستتولى القبيلة حمايتها وتأمينها، مشددا على أن كل القبائل أعلنت استعدادها للقتال والتدريب والتسليح. وذكر أن مجلس شيوخ وأعيان القبائل ينسق حاليا مع الجيش الليبي قبل التوجه إلى القاهرة خلال أيام عبر وفد يمثل جميع القبائل لتقديم الشكر أولا للرئيس السيسي والشعب المصري لمساندتهم لإخوانهم في ليبيا، وللإعلان عن جاهزية المتطوعين والشباب الليبي للتدريب وخوض القتال ضد الأتراك ووضع الخطوط العريضة لبرامج التدريب والتسليح.

ولفت أكد العرفي إلى أن القبائل انتفضت ضد الأتراك الطامعين بمساعدة عناصر إخوانية في نهب ثروات ليبيا، وتعهدوا بتلقينهم درسا لن ينسوه، مضيفا أن الأيام القادمة ستوقف الساعين للاستيلاء على آبار النفط واحتلال ليبيا والبحث عن إرث تاريخي مزعوم لرئيس موهوم، في إشارة إلى أردوغان، منوها إلى أن الليبيين لن ينسوا دور الشعب المصري في دعم المقاومة الليبية بقيادة عمر المختار ضد المستعمر الإيطالي. وقطع العرفي بأن شيوخ القبائل وأعيانها اتفقوا على خوض حرب شعبية ضد الأتراك مثلما حدث إبان الاحتلال الإيطالي، حيث كان لكل قبيلة دور في الحرب متفق عليه مسبقا، مضيفا أن أي حرب شعبية يخوضها الليبيون تستند إلى قاعدة تاريخية سابقة ولذلك فإن القبائل عزمت على أن تجعل مصير أردوغان مشابها لمصير جراتسياني القائد الإيطالي خلال عهد الاحتلال، مشددا على أن بلاده ستكون مقبرة لأطماع أردوغان إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *