الخرطوم _ هيثم كابو
وصل الخرطوم أمس (الخميس)، الرئيس الأريتري أسياس أفورقي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وكان في استقباله بالمطار رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وعدد من المسؤولين بالدولة. ويلتقي أفورقي خلال الزيارة كل من رئيس مجلس السيادة، والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، فيما التأمت جلسة مباحثات أمس بالقصر الجمهوري بين البرهان وأفورقي لبحث مسيرة العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون المشترك بما يخدم مصالح شعبي البلدين. ويرى المراقبون أن زيارة الرئيس الاريتري للخرطوم ذات أبعاد متعددة، يأتي على صدر قائمتها التطورات الكبيرة في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وتأثيرها على البلدين وانعكاساتها على المنطقة، بالإضافة إلى طرح أفورقي مبادرة جديدة لتقريب المسافات بين الحكومة السودانية وبعض الحركات المسلحة، والمجموعات المدنية المعارضة للوصول لاتفاق سلام شامل. يذكر أن العلاقة بين الخرطوم وأسمرا شهدت في السنوات الأخيرة حالة من الشد والجذب بسبب نظام “الإخوان” البائد، ففي الوقت الذي يسوده الانسجام التام وتبدأ حركة نشطة في تعزيز العلاقات الثنائية سرعان ما يعود التوتر ليسطر على الأجواء، وفي 2017، أغلق نظام الرئيس المخلوع عمر البشير الحدود مع إريتريا، واتهمها بإقامة معسكرات تدريب داخل أراضيها للمعارضة السودانية، بغرض شنّ هجمات على الأراضي السودانية، فيما ردت أسمرا بإجراءات مماثلة، واتهمت الخرطوم بدعم جماعات متشددة لتنفيذ عمليات داخل إريتريا.
