الدولية

المعتقلات اليمنيات يلجأن للانتحار للتخلص من التعذيب الحوثي

عدن – البلاد

حذرت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، من كارثة بيئية قد تنتج بسبب حدوث تسرب نفطي من الخزان العائم صافر، الذي يحتوي أكثر من مليون برميل من النفط الخام، جرّاء منع ميليشيات الحوثي الجهات المختصة وفرق الأمم المتحدة من معاينته وصيانة أنظمة تشغيله.

وحمّلت الهيئة ميليشيات الحوثي الانقلابية كامل المسؤولية عن أية أضرار قد تتعرض لها البيئة البحرية في الإقليم جراء حدوث تسرب، وذلك لرفضها المستمر السماح بتنفيذ أعمال الصيانة للخزان.
وأوضح أمين عام الهيئة الدكتور زياد أبو غراره، أن تعنت ميليشيات الحوثي المستمر، وعدم السماح للفرق الفنية الأممية بفحص خزان (صافر)، ومنع اتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانة أنظمته الحساسة، قد أدخل الأزمة في وضع شديد التعقيد، حيث يصعب توقع ما قد يحدث مستقبلا.

ولفت إلى أن استمرار التآكل في بدن الخزان قد ينتج عنه تسرب أكثر من مليون برميل نفطي، الأمر الذي سيتسبب في كارثة بيئية غير مسبوقة، مؤكدًا أن وقوع مثل هذا الحادث سيكون له تأثير كبير، خصوصًا على الجزر اليمنية الغنية بتنوعها البيولوجي، والتي ستكون هي أكبر المتضررين مثل (جزيرة كمران)، وقد ينتج عنه توقف العمل في مينائي الحديدة والصليف لعدة أشهر، إضافة إلى تأثير هذا الحادث على بيئية البحر الأحمر ككل وعلى حركة الملاحة الدولية.

وفي ملف المعتقلات اليمنيات في سجون الحوثيين، كشفت مصادر حقوقية يمنية عن تزايد محاولات الانتحار في أوساط السجينات في صنعاء نظرا لظروف الاعتقال السيئة التي يعيشونها.

وأكد المحامي ورئيس الشبكة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر نبيل فاضل، وصول سجينتين حاولتا الانتحار في السجن المركزي بصنعاء خلال هذا الأسبوع إلى المستشفى، كاشفا أنهما ترقدان حاليا في العناية المركزة، منوها إلى أن محاولتي الانتحار تزامنتا مع معلومات عن ضلوع أفراح الحرازي مسؤولة سجن النساء ومعها نائب مدير السجن، في إعطاء جرعة مخدرات عالية للسجينتين أفقدتهما الوعي.
وتأتي هذه الواقعة بعدما أعلنت الميليشيات انتحار سجينة قبل فترة في ظروف غامضة داخل سجن النساء التابع للسجن المركزي في صنعاء، وإجبار أهلها على دفن جثتها قبل استكمال التحقيقات، وذلك رغم تأكيد الطبيب الشرعي وجود كدمات في أنحاء متفرقة من جسدها، وكسر في العنق، وهو ما ينفي فرضية الانتحار أصلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *