تعد الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد هي الأمر الذي يشغل العالم حاليا، فهناك العديد من الدول انخفضت بها نسبة الإصابات بشكل ملحوظ ثم عاودت لتسجل إصابات من جديد، مع الحديث المستمر عن اقتراب موجة ثانية أشد خطرا من فيروس كورونا، تجتاح العالم قريبا.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من اقتراب الموجة الثانية من فيروس كوفيد19، وأكدت أن جائحة فيروس كورونا المستجد تتصاعد، وإن الفيروس يتفشى بشكل سريع.
وتعتبر الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد مرتبطة بـ عدد الإصابات على مستوى العالم، فكلما زاد عدد المصابين كلما زاد عدد المخالطين ليصبحوا مصابين أيضا وتتسع الدائرة ويزيد العدد بشكل تلقائي مع زيادة الإصابات.
وفي ظل عدم وجود علاج أو لقاح لفيروس كورونا ستستمر هذه الذروة في الارتفاع، فلن نتمكن من السيطرة على عدد حالات الإصابة بالفيروس إلا في ظل وجود علاج سريع لكورونا، أو في ظل إجراءات مشددة قد تصل للحظر الكلي كي يقل عدد المصابين بشكل ملحوظ.
كما أن رفع الحظر واستعادة الحياة لطبيعتها من أهم الأمور التي تدفعنا لوقوع الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، فكلما استطعنا تقليل ساعات الخروج وعدد الأشخاص في العمل والقضاء على الاختلاط، وتنفيذ معايير التباعد الإجتماعي، كلما كانت لدينا فرصة أكبر للسيطرة على وباء كورونا.
وقد أكد المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانز كلوج، أن الموجة الثانية من كورونا يحتمل أن تكون في فصل الخريف المقبل، مشددا على ضرورة الاستمرار في اتباع إجراءات العزل بشكل مدروس.
وقال كلوج في تصريحات نقلتها صحيفة “إندبندنت” البريطانية: “رغم أن الموجة الثانية ليست حتمية، فإن الوضع اليوم ليس أفضل مما كان عليه في بداية العام، في ظل غياب أى علاج أو لقاح للمرض”.
مع تزايد أعداد المصابين بسبب نقص المناعة لدى العديد من الأشخاص وبالتالي يستطيع الجسم مواجهة الفيروس ليتمكن منه بالكامل وتقل نسبة الأكسجين في الدم ولا تصل للرئة فينتهي الأمر بوفاة المصاب.