“أنا سعاد أخت القمر بين العباد حسني اشتهر” عبر هذه الكلمات التي كُتبت لها خصيصاً وغنتها في عمر 3 سنوات بالإذاعة المصرية، كان القدر له ترتيب خاص في انتظار صاحبة المواهب المتعددة الساحرة الصغيرة والتي تحل اليوم ذكرى رحيلها وهى السندريلا سعاد حسني .
والتي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 59 عاما، وذلك بعد إصابتها بالعديد من المشكلات الصحية، ومن أبرزها الاكتئاب، وكان ذلك نتيجة بعض من الأمراض التي كانت تعاني منها مثل العصب السابع، وتآكل فقرات العمود الفقري بالإضافة إلى السمنة، وفيما يلي نستعرض لكم أسباب وعوامل الاكتئاب وكيف يمكن علاجه؟
في البداية استشاري الصحة النفسية دكتور عطيات الصادق يعد الإكتئاب هو الحصالة النفسية للإنسان منذ مرحلة الطفولةحتى الشيخوخة، ويسمى بهذا الأسم لأنه يدخر به الأوجاع النفسية والذكريات السيئة خلال فترة العمر .
وتابعت الصادق أن من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى الاكتئاب قلة الثقة بالنفس، والتي يكتسبها الطفل من أسرته منذ نعومة أظافره، كذلك المعاملة السيئة في المدرسة، بالإضافة إلى الفترات التي تحمل الإنهزامات النفسية مثل الإرتباط والفشل في العلاقات العاطفية والاختيارات السيئة والانفصال.، والاخفاق في العمل احيانا.
وأضافت الصادق أن السندريلا سعاد حسني كانت إنسانة تعشق الحياة والألوان مثل الفراشة تماما، وهذه الشخصيات من الصعب للغاية أن تفكر في الإنتحار بالرغم من إصابتها بمرض الاكتئاب.
وأوضحت الصادق أن مريض الاكتئاب العادي والمركب من الممكن أن يتعافى في جميع الحالات بشرط أن يكون لديه الاستعداد للتمسك بالحياة والذي يعد عامل مساعد ومهم للغاية مع العقاقير التي يعطيها الطبيب النفسي المختص.
كما أشارت الصادق أن الاكتئاب عرض وليس مرض، فهو نتيجة لعوامل وتجارب يمر بها الإنسان، لذا ينبغي على كل شخص تعرض لأى تجربة وفشل بها لأي سبب من الأسباب، أن يدرك الأخطاء تماما حتى لا يكرر الاخفاق مرة ثانية وتكون عواقبه النفسية وخيمة، فيجب علينا أن ندرك الأماكن التي تسببت في أوجاعنا ولا نعود لها مرة أخرى.