البلاد – رضا سلامة
أكد قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكنزي، أن المملكة العربية السعودية تعمل على إحلال السلام والاستقرار في اليمن، على عكس إيران التي ليس لها مصلحة في إنهاء الحرب هناك.
وقال ماكنزي في تصريحات إلى “معهد الشرق الأوسط” ونقلتها القيادة المركزية على تويتر، أمس السبت، إن السعودية تسعى بصدق إلى الوصول لنهاية متفق عليها للنزاع القائم في اليمن، لكن لسوء الحظ ” هناك طرف ثالث في هذه المفاوضات، وهو إيران والتي لا مصلحة لها في انتهاء هذه الحرب”.
وأضاف: “أعتقد أن السعودية على استعداد للتفاوض، وأعتقد أنهم يتفاوضون بحسن نية في محاولة لتحقيق هذه الغاية، تقديري أن الحوار بين الأطراف في المملكة والاجتماعات التي أقامتها هناك، يؤكد سعي السعودية بصدق إلى نهاية متفاوض عليها للنزاع في اليمن”.
من جهته أكد مجلس الأمن القومي الأمريكي ، أنه بينما تستضيف المملكة العربية السعودية مؤتمر المانحين لمساعدة أبناء اليمن، يواصل الحوثيون عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية، وكتب “المجلس” في سلسلة تغريدات نشرها على موقعه الرسمي في تويتر: “بدلًا من الاستجابة الحوثيون لنداءات الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار، يهاجمون المملكة بطائرات بدون طيار متفجرة تقدمها إيران، لقد حان الوقت للحوثيين للعمل من أجل حل سلمي لإنهاء الصراع في اليمن”.
وكان مؤتمر المانحين “الافتراضي” لليمن 2020 الذي دعت إليه المملكة لتسليط الضوء على الوضع الإنساني في اليمن والحصول على التزامات مالية من الدول المانحة، قد عُقد في الثاني من يونيو الجاري في العاصمة الرياض، بمشاركة الأمم المتحدة، وأعلن خلاله وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تبرع المملكة بنصف مليار دولار لمساعدة اليمن، كاشفًا أن المملكة قدّمت أكثر من 16 مليار دولار كمساعدات لليمن خلال السنوات القليلة الماضية.
وتصدرت المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر، مهمة صناعة السلام ودعم الاستقرار في اليمن، وتبنت منذ بدايات الانقلاب الحوثي مبادرات رعاية الحوار بين الأطراف اليمنية ، جهود سعودية ومساندة دولية وأممية، سعت للحيلولة دون انتقال اليمن إلى مرحلة الانهيار الشامل، ونقل الدولة اليمنية إلى مرحلة الاستقرار.