الإقتصاد

برنت يتجاوز 42 دولارا مع تنامي الطلب

عواصم – وكالات

استعادت أسعار النفط بعض مكاسبها الجمعة ، بعد تأكيدات منتجي أوبك وحلفاء من دول الاتفاق الموسع، بالوفاء بتعهدات إزاء خفض الإمدادات .

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتا أو ما يعادل 1.5% إلى 42.12 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى في أكثر من أسبوع ، كما صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 60 سنتا إلى 39.44 دولار للبرميل ، بعد أن شهد الخامان القياسيان نحو 2% الخميس ويتجهان صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنحو 9 %.

وأشار خبراء النفط أن الطلب يتعافى بشكل جيد ، وتبدي معه الأسعار متانة تعكس مؤشرات تدريجية لعودة حركة الاقتصاد العالمي ، وقدرة أسواق النفط على تجاوز المخاوف من احتمالات موجة ثانية جائحة كورونا ، وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التي تسدي المشورة لتحالف أوبك + مجددا في 15 يوليو المقبل، حيث ستوصي بالمستوى التالي للتخفيضات الهادفة إلى دعم أسعار النفط التي عصفت بها جائحة فيروس كورونا.

وكانت منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها، في إطار مجموعة (أوبك +) اتفقوا على تخفيضات إنتاج قدرها 9.7 مليون برميل يوميا – بما يعادل 10 % من المعروض العالمي – سارية حتى نهاية يوليو بعد أن هوى الطلب على النفط بما يصل إلى الثلث وتخمة المعروض ، ومن المقرر أن يتقلص مستوى الخفض بعد يوليو إلى 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر.

وقالت “أوبك” إن سوق النفط تلقى دعما قويا من خفض للفائض العالمي من النفط الخام، وهو ما يعود بشكل رئيس إلى الاتفاق التاريخي للتعديل الطوعي للإنتاج ، ورغم تطبيق الإجراءات لا تزال “أوبك” تشير إلى فائض في السوق هذا العام، لأسباب منها أن تكون الإمدادات من خارج المجموعة أعلى بنحو 300 ألف برميل يوميا عما كان يعتقد في السابق.

في غضون ذلك أظهرت تقارير إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوعية، تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 10.500 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 12 يونيو الحالي مقابل 11.100 مليون برميل في الأسبوع السابق له. ورفعت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لنمو الطلب على النفط لهذا العام بنحو نصف مليون برميل يومياً ليصل الطلب العالمي المتوقع إلى 91.7 مليون برميل يومياً. ويظلّ التراجع في وقود الطائرات والكيروسين الضاغط الأكبر على الطلب العالمي، الذي توقّع تقرير الوكالة الشهري أن يرتفع العام المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *