مكة المكرمة – احمد الاحمدي
مع اطلالة كل صباح جديد تجدهم يفترشون الأرصفة في بعض احياء مكة المكرمة ومعظمهم لا يرتدون كمامات وتعمل الجهات المختصة لضبط مثل هؤلاء العمالة السائبة الذين لا يطبقون التباعد الجسدي ولا يتقيدون بالاجراءات الاحترازية، ولعل السيناريو المستغرب أن هناك من يتعامل مع هؤلاء العمال ويدخلونهم إلى منازلهم وهم بمثابة “قنابل” فيروسية متحركة خصوصا وانهم غير نظاميين ، كما ان هؤلاء العمال يدعون معرفتهم بمختلف الحرف.
“البلاد” خلال جولتها في بعض احياء مكة المكرمة رصدت تجمع هؤلاء العمال في الشوارع والطرقات وامام محلات بيع مواد البناء ولكنهم كانوا حذرين اعينهم تراقب سيارات الدوريات الامنية التي تجوب الشوارع والطرقات لمنع مثل هذا التجمع العمالي حيث لوحظ على هؤلاء العمالة الهروب الفوري داخل الاحياء والتفرق في انحاء مختلفة فور مشاهدتهم لسيارات الدوريات الامنية من بعد ولا يتجمعون في الاماكن التي دائما ما تتمركز بها هذه الدوريات. وما يثلج الصدر ويدعو للفخر أن الدوريات الأمنية تواصل عملها في كافة احياء مكة المكرمة وبجوار الاسواق لمنع تواجد العمال في هذه المناطق.
كما لاحظت البلاد خلال جولتها الميدانية تواجد الدوريات الا منية ورجال الحرس الوطني في الشوارع والميادين والمناطق المجاورة على مدار الساعة وهي تتواجد وتتمركز في مداخل الاحياء وفي الشوارع والميادين حيث تواصل تواجدها الميداني لمتابعة تطبيق لا ئحة الحد من التجمعات ورصد المخالفين مثل عدم ارتداء الكمامات ولبس القفازات ووجوب التباعد بين الاشخاص ومحاربة تكدس العمالة في الشوارع والطرقات والميادين والشوارع الخلفية والأحياء كما ترصد عمل المحلات والمطاعم الشعبية وتكدس العمالة داخل السيارات وعدم اركاب الاطفال واكثر من شخصين في السيارة السائق ومرافقه.
وعبر عدد من المواطنين للبلاد عن عظيم شكرهم لرجال الأمن وهم يتابعون تطبيق الاجراءات الاحترازية في كافة احياء العاصمة المقدسة مؤكدين في الوقت نفسه ان العمالة السائبة خطر محدق خصوصا وانهم لا يطبقون الاجراءات الاحترازية، واضافوا ان تواجد رجال الامن في الشوارع يبث الاطمئنان في النفوس حيث ان الدوريات تجوب الشوارع لمتابعة الاجراءات الاحترازية ميدانيا ولكن يبدو ان العمالة غير مبالية بذلك وينتهزون اية فرصة لهم للتواجد في الشوارع والميادين ومنهم العمالة السائبة ومغسلو السيارات وعمال البناء مثل السباكين وعمال الدهان وغيرهم.