تضمين عشرات المهن الفنية والثقافية في التصنيف الجديد الموحد للمهن يفتح المجال واسعاً لحركة الإبداع في جميع القطاعات المعنية في المملكة ، وهذا ما أكدته وزارة الثقافة بأنه يمنح المثقفين السعوديين بمختلف تخصصاتهم الإبداعية والفاعلين في الصناعة الثقافية صفة اعتبارية لدى أجهزة الدولة ومؤسسات القطاع الخاص، مع ما يرتبط بذلك من رفع كفاءة الفنان في الإنتاج الثقافي والعمل الحر، كما أنها خطوة أولى في اتجاه الترخيص المهني، إضافة إلى ما يمنحه للفنان من قيمة معنوية في المجتمع تحت مسمى مهني واضح ومعترف به وما يتيحه له من فرص للاحتراف والتفرغ للنشاط الإبداعي.
هذا الاعتماد لكثير من المهن الثقافية جاء بعد جهود مقدرة من وزارة الثقافة وعمل مشترك بين الجهات الحكومية بعد دراسة واقع الصناعة الثقافية السعودية، واستناداً إلى نظام التصنيف الدولي في خطوة تعد الأولى في تاريخ المملكة ، وتعكس الاعتزاز بقيمة المبدع السعودي ، وبضرورة حصوله على قيمته التي يستحقها مهنياً واجتماعياً ، وهنا تتجلى أهمية هذه الخطوة الأساسية لوسم بصمات المبدعين السعوديين ، من مستوى الهواية إلى فضاء الاحتراف الحقيقي الذي يعد مطلباً رئيسياً لمشروع النهوض بالقطاع الثقافي السعودي الذي تتولى الوزارة إدارته وتسعى من خلاله إلى جعل الثقافة صناعة مؤثرة تسهم في صياغة المشهد الحضاري وبمستوى يحقق أهداف رؤية المملكة 2030 للوطن والمواطن.