اجتماعية مقالات الكتاب

مسؤولية المواطن

تعتبر المملكة العربية السعودية – أيدها الله – ممثلة في حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، في طليعة الدول التي واجهت جائحة كورونا، بالاستباقات التحذيرية في محاولة الحد من تفشيه، بين سكان المملكة والمقيمين على أرضها، وفق خطة استراتيجية منظمة للعملية من حيث السلامة وإيقاف انتشارها، وقدمت في سبيل ذلك الغالي والنفيس «مادياً ومعنوياً» حرصاً على سلامة وحياة مواطنيها وكل مقيم على أرضها الآمنة المطمئنة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة.

وكان لهذه المواجهة الجادة والاستعدادات المكثفة دورها الفاعل في مواجهة هذا الوباء الخطير، وانحسار مساره على مستوى مدن المملكة وقراها، للجهود المبذولة في ذلك.
وقد رأينا بأم أعيننا دور الجهات المعنية في التصدي لهذا الداء البغيض وفي مقدمتها وزارة الصحة ورجالها الأوفياء، وكل غيور على مصلحة البلاد وأهلها.

يعزز ذلك الدور البارز من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده – يحفظهما الله – في متابعة ومواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره، بكل وسائل المتابعة والسير وفق التعليمات المنظمة لمواجهته، مما ساعد على انحساره بنسبة مطمئنة والحمد لله.
وعلى إثر هذه النتائج المثمرة، ورغبة من الدولة – أيدها الله – في تخفيف وسائل المنع المقررة سابقاً، واستئناف بعض نشاطات المواطنين التجارية اقتصادياً، واجتماعياً وتواصلاً؛ فقد أصدرت الدولة – وفقها الله – ممثلة في متابعة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، بإصدار التوجيهات الكريمة التي تخفف من بعض وسائل المنع السابقة وفق ضوابط مقننة للعملية، وأوجبت على المواطنين التمشي بموجبها وعدم مخالفتها، ومجازاة من يخالفها تحقيقاً للأهداف المرسومة لها.

خاتمة: ومما يؤسف له أن بعض المواطنين، كان وعيهم دون المستوى فقد خالفوا التعليمات المنظمة لتخفيف تعليمات المنع، مخالفة صريحة وواضحة تدل على عدم اهتمامهم بالمسؤولية الملقاة على عواتقهم كمواطنين، كان يجب أن يكونوا أكثر وعياً وحرصاً على البلاد ومواطنيها، وقد أشار معالي وزير الصحة، ومتحدث الوزارة الرسمي وبعض الجهات الأخرى إلى هذه المخالفات الصريحة، وحذروا من مغبة التمادي فيها، يؤكد ذلك نسبة زيادة الإصابات الجديدة، التي نطالعها يومياً؟

أيها المواطنون المخلصون الأوفياء لأمتهم ووطنهم، كونوا عند حسن ظن قيادتكم ووطنكم ومثلوا الوعي بأجلى صوره في الاقتداء بالتعليمات المنظمة لمحاربة وباء كورونا وعدم مخالفة ذلك تحقيقاً للأهداف الرامية إلى محاربته والحد من انتشاره حاضراً ومستقبلاً.
قال تعالى: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشَّرح:6]
(وما تضيق إلا وتُفرج إلا بإذن الله).
وما من شدّة إلا سيأتي
لها من بعد شدتها رخاء

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *