الدولية

تحالف فرنسي – روسي لإنهاء أطماع تركيا بليبيا

البلاد – رضا سلامة

كشف مصدر سياسي ليبي عن قرب تشكيل تحالف روسي – فرنسي ضد تحرك تركيا، ومنعها من التوسع داخل الأرضي الليبية، في إطار الرفض والتنديد الواسع بالتدخلات التركية في ليبيا.
وقال المصدر وفقا لقناة “218” الليبية: “يبدو أن فرنسا بدأت الاصطفاف مع روسيا ضد تركيا، فالروس والفرنسيون ينظرون إلى سرت بنفس الأهمية، كلاهما يريد الميناء وقاعدة القرضابية”.

وكانت فرنسا صعّدت لهجتها تجاه سياسة أنقرة، معتبرة الدعم العسكري الذي تقدمه لحكومة الوفاق الوطني بـ”غير مقبول” ولا بد أن ينتهي، كما أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنه رغم اتفاق الطرفين الليبيين على مواصلة مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة 5+ 5 لوقف إطلاق النار، فإن الهجوم الذي تقوده القوات التركية المؤيدة لحكومة الوفاق مستمر، في انتهاك صارخ لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة .

فيما جدد أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، دعمه للحل السياسي في ليبيا، وعملية برلين التي تدعم جهود الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الوضع في ليبيا لا يزال مقلقا وفي غاية الخطورة، في وقت تجدد تركيا أطماعها في ثروات ليبيا وغاز المتوسط، على لسان وزير الطاقة التركي فاتح دونمز، الذي قال أمس إن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج والرئيس التركي رجب أردوغان ناقشا التعاون للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي.

وميدانيا، تواصل تركيا وميليشيات الوفاق إشعال الصراع وعدم التجاوب مع المطالبات الدولية لوقف القتال، إذ قال الناطق باسم غرفة عمليات “سرت- الجفرة” التابعة لحكومة الوفاق، العميد عبدالهادي دراه، أمس، إنهم لن يتنازلوا عن هدف السيطرة على مدينة سرت، في إشارة لمواصلة الإرهاب والتخريب في الأراضي الليبية.
وفي شأن تفاعلات واقعة تعرض عُمّال مصريون للتعذيب من قبل مرتزقة أردوغان وميليشيات للوفاق، وثقها مقطع فيديو متداول، قبل أيام، كشفت مصادر مصرية، عن اتصالات مكثفة يتم إجراؤها لضمان إعادتهم إلى مصر في أسرع وقتٍ ممكن.

وقالت وزيرة الهجرة المصرية، السفيرة نبيلة مكرم عبيد، ردا على طلبات إحاطة في البرلمان المصري، إن مصر لن تصمت على أي تجاوزات أو اعتداءات على عمالها في الخارج وستتخذ موقفا عمليا للرد.
في غضون ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي، لإجراء تحقيق عاجل في اكتشاف 8 مقابر جماعية حول مدينة ترهونة الليبية، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مجددا دعوته أطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *