البلاد – رضا سلامة
قطعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا الطريق على خروقات إيران للاتفاق النووي الموقع بينها والقوى العالمية الست ومن بينها الدول الثلاث عام 2015، وذلك بإعداد مشروع قرار لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوبخ طهران ويلزمها بالتعاون الكامل مع المفتشين الدوليين تنفيذا لتعهداتها في الاتفاق النووي وملحقاته.
وأعربت الدول الثلاث، وفقا لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية، في مشروع القرار الذي من المتوقع أن يحظى بدعم أمريكي، عن القلق الشديد إزاء عدم سماح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المواقع النووية بموجب “البروتوكولات الملحقة”.
وأضاف التقرير أن القرار المذكور سيكون حال اعتماده، أول “توبيخ دبلوماسي” ضد إيران منذ عام 2012، وستزداد التوترات بين المجتمع الدولي وخاصة الدول الأوروبية الثلاث وإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي.
في السياق ذاته، دعا مجلس الأمن القومي الأمريكي أمس، إلى موقف دولي موحد ضد تجاهل إيران لمطالب الوكالة الدولية بتفتيش المواقع المشبوهة، مبينا عبر حسابه الرسمي على “تويتر”، أن الولايات المتحدة تدعم دعوة المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، لإيران بالتعاون الفوري والكامل مع الوكالة. وأضاف “يجب على العالم أن يتحد لوقف استخفاف النظام الإيراني الصارخ بالمنظمة الدولية”، مؤكدا على أنه لا يوجد بلد آخر على الإطلاق رفض الدخول للتفتيش بطلب رسمي بموجب البروتوكول الإضافي”.
من جهة ثانية، اعتبرت ألمانيا أن ثلاثي الشر الإرهابي “الإخوان، إيران، وحزب الله”، أكبر مهدد للأمن والاستقرار في ألمانيا والعالم، من واقع الأعمال الإرهابية التي تنفذها عبر مليشياتها في مختلف المناطق.
وأصدرت المخابرات الداخلية الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ، أمس (الثلاثاء)، تقريرها السنوي حول المنظمات التي تشكل خطرا على الأمن الداخلي للولاية، الذي حذر من تهديد “الإخوان، وإيران، وحزب الله” للأمن القومي الألماني.
وتضمن التقرير التحذير من خطر جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في دول عدة، التي بلغ عدد المنتمين لها في الولاية 190 شخصا، كما شمل ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران التي حظرتها ألمانيا بشكل رسمي على كامل أراضيها وصنفتها منظمة إرهابية أواخر أبريل الماضي، مبينا أن عدد المنتمين للحزب في ولاية بادن فورتمبيرغ بلغ 75 شخصا.
ويعتقد مسؤولون أمنيون أن عدد العناصر المنتمية لحزب الله داخل الأراضي الألمانية يصل إلى 1050 شخصا، فيما ذكر تقرير المخابرات المحلي أن هناك أشخاصا قدموا لاجئين من العراق في السنوات الماضية، ساهموا في زيادة أعداد من يدورون في فلك إيران في الولاية.