متابعات

نجاح تجربة المملكة في العمل عن بعد عبر القطاعين الحكومي والخاص

جدة – البلاد
عززت المملكة مكانتها وتقدمها في توظيف التقنية الإلكترونية في أداء العمل عن بعد ضمن الاجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة الرشيدة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لما يقارب الـ 3 أشهر ، وتغلبها على مختلف دول العالم في إدارة الأزمات ، حيث حققت منشآت العمل من القطاعين الحكومي والخاص معدلات أداء مرتفعة في توظيف التقنية الإلكترونية أثناء مرحلة تعليق الحضور لمقارها الرسمية حفاظاً على صحة وسلامة الجميع .
وتعاملت هذه الجهات مع اقرار الدول للتحول إلى نظام العمل عن بعد بكل اقتدار بداية من توجيه موظفيها بالبقاء في المنازل وعدم الحضور إلى مقار العمل منذ بدء جائحة فيروس كورونا ، مروراً بتنفيذ الخطط التشغيلية وإعداد البرامج الإلكترونية التي تلائم خدمات كل جهة وبما يتماشى مع الحفاظ على مستوى الخدمات وجودة منتجاتها حتى تصل للعملاء بالكفاءة المطلوبة وضمان سلاسة التشغيل وعدم الإضرار بأعمالها .
وتنافست منشآت العمل من القطاعين الحكومي والخاص ، في رحلة أداء العمل عن بعد ، اثر وضع الخطط الكفيلة بتقديم خدماتها بذات الجودة والكفاءة ، كما كانت قبل تعليق الحضور إلى المقار الرئيسية لمنشآت العمل ورفع جودة الأداء التشغيلي ، والتأكد من تعامل الكوادر البشرية مع التقنية الالكترونية لخدمة المواطنين والمقيمين بكل كفاءة واقتدار ، في ظل رفع عناء التنقل والمجيء لما قد يسببه من نقل العدوى وتفشي هذا الوباء الذي أثر على القطاعات كافة على مستوى العالم .
من جانبها اضطلعت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بدور محوري خلال جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” التي تسببت في اتخاذ العديد من الاجراءات الاحترازية انتقلت معها منظومتي التعليم والأعمال إلى تأدية مهامها عن بعد ، ودللت الأرقام والاحصائيات على تحقيق النجاح المبهر أثناء هذا التحول بفضل البيئة الاتصالية والرقمية التي تتمتع بها المملكة ، نتيجة للجهود المستمرة المبذولة من كامل قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات والعمل على تطوير المنظومة باستمرار ومواكبة المستجدات التقنية والفنية وتطبيق أحدث الممارسات الدولية المتبعة في هذا المجال .
وكانت هيئة الاتصالات قد أعلنت في بداية تطبيق الاجراءات الاحترازية في المملكة عن توفير ترددات إضافية لمقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة؛ بهدف تعزيز أداء الشبكات الحالية للجيل الرابع ، وبما يسهم في تمكين الأفراد وقطاع الأعمال من أداء أعمالهم ونشاطاتهم بكل يسر وسهولة ، بعد أن قامت بالترخيص المؤقت للمشغلين باستخدام ترددات إضافية في النطاقين “700 ، 800” ميجاهرتز بعرض نطاق “40” ميجاهرتز ، وتمثل هذه الترددات زيادة بنسبة 50% في الترددات المستخدمة في تلك النطاقات من قِبل مقدمي الخدمات في المملكة .
وأوضح مدير عام الاتصال المؤسسي والتسويق بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات علي بن هزاع المطيري بأن البنية التحتية للقطاع قد تمكنت من استيعاب الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات حيث شهدت خدمات الإنترنت في المملكة طلبا متزايدا من المستخدمين خلال الفترة الماضية بعد تطبيق العديد من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد ، إذ كشفت الهيئة في وقت سابق أن معدل استهلاك البيانات للشخص الواحد في المملكة قبل أزمة “كورونا” بلغ 600 ميجا بايت من البيانات في اليوم، وهو ضعفي المتوسط العالمي ، فيما نما هذا المعدل إلى أن بلغ 920 ميجابايت خلال الفترة الحالية بعد البدء في تطبيق الإجراءات الاحترازية وهو ما يعادل أكثر من ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي ، ولكن وبفضل وجود بنية تحتية مميزة لشبكات الاتصالات كانت قادرة على استيعاب هذه الزيادة وتمكين الأفراد وقطاع الأعمال من أداء أعمالهم بكل يسر وسهولة .
وتناول المتحدث الرسمي لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ناصر بن عبدالرحمن الهزاني اختصاصات الوزارة بتشجيع العمل في منشآت القطاعين الحكومي والخاص ، إلى تقنيات العمل “عن بعد” بعد تعليق الحضور لمقرات العمل ضمن إجراءات حكومة المملكة الاحترازية ، للحد من تفشي فيروس كورونا ، حيث وجد تطبيق القرار “بنية تحتيه تقنية” متقدمة في الوقت الذي تبوأت فيه المملكة المرتبة العاشرة دولياً في جودة وسرعة الإنترنت مما ساهم في سرعة تطبيق هذا الإجراء مع الحرص على عدم تأثر الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين في مختلف المجالات والقطاعات .
وكشف الهزاني عن احصائية حديثة للوزارة في العمل عن بعد ، تفيد بتنفيذ أكثر من 180 ألف عملية عبر أنظمة الوزارة الإلكترونية الأسبوع الماضي ، وبلغت زيارات منظومة الخدمات الإلكترونية في الوزارة 248.776 زيارة ، فيما بلغ عدد الاستفسارات التي تمت معالجتها 45.000 استفساراً ، فيما تم تنفيذ 112.399 عملية لاعتماد تحديث سجلات الموظفين ، منوهاً بأن هناك أكثر من 250 خدمة تقدمها الوزارة .
وأبان أنه بالاطلاع على التقارير الرسمية الواردة من الجهات المختصة ومراقبة جودة الأداء ورصد الملاحظات خلال الفترة الماضية ، فقد حققت منشآت العمل من القطاعين الحكومي والخاص معدلات أداء مرتفعة في إدارة العمل عن بعد ، موظفة التقنية الإلكترونية لتخطي مرحلة تعليق الحضور لمقارها الرسمية في إطار الإجراءات الاحترازية التي وضعتها الحكومة الرشيدة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” لما يقارب الـ 3 أشهر ، معززة مكانة المملكة وتقدمها في توظيف هذه التقنية الإلكترونية وتغلبها على مختلف دول العالم في إدارة الأزمات .
وأضاف أن هذه الجهات تعاملت مع إقرار الدول للتحول إلى نظام العمل عن بعد بكل اقتدار ، بداية من توجيه موظفيها بالبقاء في المنازل وعدم الحضور إلى مقار العمل منذ بدء جائحة فيروس كورونا ، ومروراً بتنفيذ الخطط التشغيلية وإعداد البرامج الإلكترونية التي تلائم خدمات كل جهة وبما يتماشى مع الحفاظ على مستوى الخدمات وجودة منتجاتها حتى تصل للعملاء بالكفاءة المطلوبة وضمان سلاسة التشغيل وعدم الإضرار بأعمالها .
وافاد عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور هشام بن جميل برديسي أن جامعة الملك عبدالعزيز تعتبر من أوائل الجامعات في التحول للعمل الإلكتروني ، حيث تم إنشاء “142,278” فصلاً إلكترونياً افتراضياً لجميع مقررات الجامعة خلال فترة تعليق الدراسة في مدارس وجامعات المملكة وذلك ضمن جهود الجامعة في توفير بيئة تعليمية لأعضاء هيئة التدريس والطلبة تحت إشراف عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، بلغ عدد الحاضرين فيها 2,048,317 لبرامج الانتظام عبر الإنترنت بمدة إجمالية 187,161 ساعة منذ بدء الجائحة وحتى انتهاء العام الدراسي الحالي .
وأشار إلى أن مؤشرات نظام التعلم الإلكتروني لجامعة الملك عبدالعزيز أظهرت تميزا في تفعيل أنماط التقييم الحديثة في عملية التعلم عن بعد حيث تم إنشاء 120,477 لوحةً نقاش ومنتديات للطلبة ، ووصل عدد التقييمات لما يزيد عن المليون و750 ألف تقييم ما بين اختبارات ووجبات ، حيث أنهت جامعة الملك عبدالعزيز رحلة الطلبة الدراسية بـ 448,492 اختباراً إلكترونياً بنجاح وانسيابية في الإجراءات الإلكترونية للعام الدراسي الحالي موزعة على 16,455 مقرراً .
ولفت الدكتور برديسي إلى أن جامعة الملك عبدالعزيز وفي إطار تعزيز وتفعيل ممارسات التعلم الإلكتروني لأعضاء هيئة التدريس والطلبة، حيث تم تقديم عدد 55 دورة تدريبية أون لاين لأعضاء هيئة التدريس استفاد منها 8258 متدرب، و60 دورة تدريبية أخرى للطلبة استفاد منها أكثر من 7500 طالب وطالبة ، فيما يخص مناقشة الرسائل العلمية لطلبة الدراسات العليا عبر الفصول الافتراضية فقد تم بحمد الله مناقشة 272 رسالة علمية ، منها 234 رسالة ماجستير و38 رسالة دكتوراه موزعة على 24 كلية بالجامعة ، حيث بلغ عدد الحضور فيها 17,510 خلال المناقشات .
وأوضح مساعد أمين عام غرفة جدة لقطاع الاتصال المؤسسي وخدمات العملاء محمد بن منصور الساعد أن قطاع مجتمع الأعمال استفاد من تقديم الغرفة لعدد من الخدمات تم تقديمها عن بعد ، حيث نجحت في تحقيق معدلات أداء مميزة بخدمة 130.000 منتسبين بمختلف فئاتهم، وأبرز هذه الخدمات “التصديق الإلكتروني” سواء كان المشترك داخل أو خارج المملكة والذي يعد خدمة نوعية متقدمة تتيح للمنتسب انهاء اعماله من بيته او مكتبه دون اضطراره للحضور الى مراكز الخدمة .
كما سعت الغرفة إلى تسخير التقنية الإلكترونية في مختلف أعمالها دعمًا للتحول الرقمي وتسهيلاً على منتسبيها من قطاعات الأعمال بالإضافة إلى تطوير مختلف منظومة البرامج التقنية والتي تهدف لتقديم خدمات الغرفة لكافة منتسبيها ، ليضاف ذلك إلى ما حققته من إنجازات واهتمام بمصالح قطاع الأعمال وتسهيل الإجراءات عليهم وتقديم أرقى الخدمات المتميزة لهم .
وأكد على أن الخدمات الإلكترونية تتماشى مع الاحترازات والتدابير التي وضعتها الجهات المعنية للحد من تفشي فيروس كورنا ، إذ يتم تقديم كافة هذه الخدمات عن بعد وبالكفاءة ذاتها عند الحضور إلى مقر الغرفة والفروع التابعة لها ، والتي تتميز بتوفير تكلفة عمليات التنقل من وإلى مراكز الخدمة ، وتقليل عمليات الانتظار والازدحام فيها ، وتوفير الخدمة بسرعة وسهولة والحصول عليها على مدار الساعة .
وبين أن غرفة جدة وبما تمتلكه من بنية تحتية تقنية عالية المستوى، نفذت مبادرات للعمل عن بعد في خدمة مجتمع الأعمال بكل جودة واتقان ، ومنها اللقاءات المفتوحة “online” مع مسؤولين حكوميين وممثلي القطاع الخاص ، وتنظيم ورش العمل على المنصة الإلكترونية التفاعلية للغرفة ، ومبادرة “حلول” لتلمس احتياجات قطاعات الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة ، وتقديم ورش العمل والدورات التدريبية التي تمس الاحتياجات الآنية لأصحاب الأعمال وفق الظروف الحالية من خلال منصة غرفة جدة للتدريب الإلكتروني .
وأشار إلى تميز غرفة جدة في فتح قنوات التواصل مع العملاء في إطار العمل عن بعد وذلك عبر المحادثات الحية معهم “Live Chat” حيث تمكن هذه الخدمة من الحصول على رد فوري على استفساراتهم مع الدعم الفني المتواصل لخدماتها الإلكترونية، وتمديد ساعات العمل في مركز الاتصال “CallCenter” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *