المحليات

المسؤولية الجماعية

شعار صحيفة البلاد

تتطلب المرحلة الحالية من مراحل التصدي لجائحة كورونا المزيد من الوعي لاجتيازها بسلام ومن ثم عودة الحياة إلى طبيعتها والتغلب نهائياً على آثارها وتداعياتها ولن يتم هذا إلا بالالتزام الصارم بالتعليمات والإجراءات الاحترازية والوقائية ومن أهمها التباعد الاجتماعي والحرص على تنفيذ الارشادات خاصة ارتداء الكمامة وغسل اليدين بالماء والصابون .

لقد حرصت القيادة منذ وقت مبكر على اتخاذ كل ما من شأنه الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين ، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية للجهات المعنية تعزيزاً لقدراتها في مواجهة تفشي الفايروس لمنع انتشاره وقد تحقق الكثير من النجاح في المرحلة السابقة من خلال خطط محكمة وتنسيق عال وجهود مقدرة من الكوادر الصحية إلا أن الوعي المجتمعي مطلوب لدعم جهود الدولة بالقضاء على الوباء.

وفي هذا الإطار شهدت المملكة انطلاق العديد من المبادرات والمشاركات التطوعية والتفاعل الإيجابي لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية في استجابة فورية لقرارات القيادة الحكيمة وتوجيهاتها السديدة، لتدارك الآثار السالبة للجائحة وتعزيز قيم التكافل والتعاضد بين أفراد المجتمع ، في لوحة رائعة من التلاحم الوطني مما خفف كثيراً من أسباب المعاناة واجتياز الصعاب والسير على طريق السلامة والوقاية من المخاطر على الصحة الشخصية والعامة، وهذا يستوجب المزيد من التعاون والالتزام التام بتطبيق الاجراءات الوقائية كأولوية قصوى في السلوك الفردي والجماعي خلال هذه المرحلة ، لاختصار الزمن في مواجهة تفشي الجائحة بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *