فيروس كورونا المستجد، الذي أصاب الملايين وأسقط آلاف الضحايا حول العالم، لا يزال غامضا أمام العلماء.
وذلك منذ ظهوره بداية العام الجاري، وبعد مرور نحو 6 أشهر على انتشار فيروس كورونا المستجد.
الجميع يتساءل ما الذي توصل له العلماء حتى الآن بخصوص الوباء؟، وما هي فرص التوصل للقاح قبل نهاية العام الجاري؟
وفي الوقت الذي تجري فيه البحوث العلمية على قدم وساق لإيجاد علاج للوباء، أو حتى لتقليل عدد الوفيات.
التي بالرغم من أن نسبتها لا تتجاوز 1 بالمئة من إجمالي الإصابات، فإنها تظل تعني أن مئات آلاف الأشخاص سيفقدون حياتهم.
ورغم الغموض في البداية، فإنه مع مرور الوقت، كوّن العلماء صورة أوضح عن طبيعة كورونا.
وذلك بحسب “سكاي نيوز”، ومن أبرز المعلومات التي تم التوصل إليها بالنسبة للجائحة، جاءت كالتالي:
الفئات الأكثر عرضة للخطر
كبار السن هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات كورونا الخطيرة، مثل النوبات القلبية، والفشل الكلوي والرئوي.
وقال أستاذ الأمراض المعدية والأوبئة في جامعة إدنبره، مارك وولهاوس، إن فرصة وفاة من هم أكبر من 75 عاما بكورونا، هي في الواقع أكبر 10 آلاف مرة مما هي عليه بالنسبة للمصابين في عمر الـ15 عاما.
الفحوصات
ويشدد خبراء الصحة على أهمية إجراء الفحوصات، وتطبيقها على أوسع نطاق ممكن، ليتمكنوا من الحصول على معلومات أكثر بشأن عمر وجنس وإثنية المصابين.
متى تتراجع الإصابات.. ويمكن تخفيف القيود؟
وبالرغم من الأبحاث المستمرة منذ 6 أشهر فإن هناك الكثير من الأسئلة، التي لم ينجح العلم بعد في الوصول إلى إجابات لها. ومن أبرز النقاط التي لا تزال تحير خبراء الصحة:
المناعة والأجسام المضادة
تكوّن أجسام المتعافين من فيروس كورونا المستجد أجساما مضادة تبقيهم محميين من الإصابة مجددا.
وحتى الآن، تظهر الدراسات أن مدة الحماية تستمر لفترة ما بين 6 أشهر وسنتين.
ويمثل فهم “مدة الحماية” التي توفرها الأجسام المضادة، محورا أساسيا لمواجهة تفشي الوباء، إذ كلما طالت المدة، كلما قل تفشيه في المجتمعات.
“توقّع” الإصابات الخطيرة
معرفة ما إذا كانت حالة المصاب الذي وصل للتو للمستشفيات قد تتحول من بسيطة إلى خطيرة.
أو تحديد الحالات التي يجب أن تحظى بمتابعة مكثفة، لا تزال قيد الدراسة.
ويتعرض بعض المصابين بكورونا إلى جلطات في الدم، خاصة فئة الشباب.
إلا أن الاطباء ما زالوا غير قادرين على معرفة أي الحالات التي قد تتعرض لذلك لإعطائها مسيلات الدم، والفترة التي يجب أن يستمر المرضى في أخذها.
خط سير اللقاح
اعتقد الكثيرون في البداية أن التوصل إلى لقاح سيتم خلال بضعة أشهر، ولا يزال الأمل بإيجاده قبل حلول نهاية عام 2020 موجودا لدى الكثيرين، إلا أن المؤشرات تقول غير ذلك.
وفي هذا الصدد، قال وولهاوس: “اللقاح أمل.. وليس استراتيجية”، لافتا إلى أن فرص التوصل إليه قبل نهاية العام ضئيلةز
رغم أن هناك شركات ضخمة تعمل على تصنيع لقاح وتوزيعه في أقرب وقت، ومن بينها، شركة أسترازينيكا التي تعاقدت مع دول أوروبية لبيع 400 مليون جرعة، من المتوقع تسليمها قبل نهاية العام.