جدة ــ صالح سالم
تعمل وزارة الثقافة بمنهجية إبداعية لرسم كافة آليات خارطة الروافد الثقافية من خلال الهيئات التي تم استحداثها ومنها هيئة الأفلام التي تم إطلاقها مؤخرا برئاسة المهندس عبد الله آل عياف القحطاني والذي عهد اليه تطوير قطاع الأفلام وبيئة الإنتاج داخل المملكة، وتحفيز صنّاع الأفلام السعوديين ودعمهم وتمكينهم في هذه الصناعة. ويُعد المهندس آل عيَاف من الأسماء الرائدة في مجال صناعة الأفلام السعودية، وقد عمل مخرجاً ومنتجاً وكاتباً لكثير من الأعمال المحلية المتميزة منذ عام 2004. كما ترأس لجان تحكيم في مهرجانات سينمائية، محلياً وإقليمياً.
“البلاد” التقت عددا من الكوادر المهتمه بمجال صناعة الأفلام فأكدوا أن آل عياف كادر ديناميكي ومؤهل لقيادة سفينة الدراما السعودية باقتدار لما يملكه من خلفية في هذا المجال، لافتين في الوقت نفسه أن الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام الذي تخرج من كلية الهندسة الميكانيكية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2001، قاد فريق البرامج والفعاليات في الجناح السعودي في «إكسبو 2020». كما تولى إدارة البرامج والمبادرات بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) لثلاث سنوات، وأن الدراما السعودية تسير في الطريق الصحيح وستتولى هيئة الأفلام تنظيم الصناعة السينمائية في السعودية، عبر عدة أدوار رئيسية، منها وضع استراتيجية شاملة لقطاع الأفلام، وتطوير بيئة الإنتاج لتصبح قادرة على صناعة أفلام سعودية بمعايير إنتاجية عالية تسمح بتسويقها محلياً ودولياً، مع ما يرتبط بذلك من دعم وتمكين للمواهب المحلية في مختلف تخصصات الصناعة الفيلمية، والتشجيع على استثمار وإنتاج وتطوير المحتوى السينمائي، وتقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية، وإصدار التراخيص للأنشطة المرتبطة بالمجال، إضافة إلى تطوير أنظمة حماية حقوق الملكية الفكرية للأفلام، وغيرها من الأدوار التي تهدف في مجملها إلى الارتقاء بصناعة الأفلام المحلية إلى المستوى الذي يليق بمكانة المملكة، وبالمعايير العالمية المعترف بها.
الملكية الفكرية
المخرجة والكاتبة هناء العمير أوضحت ان تعيين المهندس عبدالله آل عياف اسعد الجميع فهو ابن هذه الصناعة ومن روادها واقدم الاسماء واهمها في الفعل الثقافي، وداعم الاعمال السينمائية بأشكالها المختلفة، وقالت إن ما نأمله من الهيئة هو وضع استراتيجية في دعم وتطوير الافلام السعودية محلياً وعالمياً وتسويقها في هذا المجال وتسهيل ما من شأنه إنتاج الأفلام ودعم حقوق الملكية الفكرية، معبرة عن وجود آل عياف في هذا المنصب مما سيشكل أثرا جميلا على الساحة السينمائية السعودية.
البنية التدريبية
وقال الكاتب والمخرج السينمائي بدر الحمود أن اختيار المهندس عبدالله آل عياف رئيساً لهيئة الافلام بمثابة الملهم لنا كمخرجين سعوديين منذ أول عمل له كان ” السينما 500 كيلو متر ” مبيناً أن المهندس عبدالله آل عياف يعلم بكل التحديات التي تواجه كل مخرج سعودي فهو الذي سيعبد لنا الطريق بحول الله, وبين الحمد أنه يأمل في قادم الايام من هيئة الافلام أن تعمل على تهيأت البنية الاكاديمية والتدريبية لصناعة الأفلام باستقطاب او استحداث معاهد سينمائية والعمل على تمكين المهرجانات السينمائية المحلية ودعم تنوعها، وتهيأت الوضع المهني والقانوني للكوادر السينمائية المستقلة (الفري لانسرز) حيث أن ممن لا يعمل منهم في شركات إنتاج قد يواجه صعوبات معيشية عدة في حصوله على التراخيص والتأمين ونحو ذلك، إضافة لدعم وخلق صناديق تمويلية متنوعة لإنتاج الأفلام السعودية.
مرآة صادقة
فيما قال المخرج والمنتج السينمائي ممدوح سالم إن السينما مرآةً صادقةً تعكس واقع المجتمع والحياة، وجزءٌ لا يتجزأ من الأدب الذي ظل لعدة قرونٍ أحد أهم أشكال التعبير الإنساني عن مجمل أفكار الإنسان وخواطره وعمرآة صادقة واطفه وانفعالاته ومعتقداته ولذلك وجود هيئة ثقافية تعنى بصناعة الافلام يجعلنا في مصاف الدول العالمية حيث ستتولى وضع الرؤى والاستراتيجيات وتطوير الصناعة السينمائية بمعايير عالميه وتعمل على تسويق الصناعة محلياً ودولياً، لذلك نطمح الى دعم وتمكين المواهب المحلية في مختلف تخصصات الصناعة السينمائية ، وخلق بيئة استثمارية لإنتاج وتطوير المحتوى السينمائي، وتقديم الدورات التدريبية والبرامج المهنية، وإصدار التراخيص للأنشطة المرتبطة بالصناعة ، إضافة إلى تطوير أنظمة حماية حقوق الملكية الفكرية للأفلام، وغيرها من الأدوار التي تهدف في مجملها إلى الارتقاء بصناعة السينما بما يليق بمكانة المملكة وبالمعايير العالمية، وذلك تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحويل النشاط الثقافي إلى مجال إنتاجي مستدام ومثمر.
انطلاقة قوية
من جهته عبر المنتج والمخرج علاء الدين العقيل قائلاً: أولاً أُبارك للمهندس عبدالله آل عياف هذا المنصب الجديد والذي سيكون انطلاقة قوية بإذن الله في مجال صناعة الافلام وبالتأكيد هو الرجل المناسب في المكان المناسب لذلك أملنا في أن يتم النظر في دعم انتاج الافلام القصيرة والطويلة والمنتجين والمخرجين الجدد ممن يحمل رؤية جميلة في صناعة الافلام والمساهمة في دعم وابراز العمل السعودي في المناسبات المحلية والعالمية وتسهيل اجراءات التصاريح اللازمة من حيث التصوير الخارجي وتوثيق الاعمال وحمايتها فكرياً واقامة المهرجانات السينمائية والمنتديات.
وقال الممثل والمنتج محمد ابولبن تكمن مشكلتنا الحقيقية التي تواجهنا هو الدعم المادي سواء من قبل الرعاة او المستثمرين او الممولين للأعمال السينمائية، حيث اننا بدون الدعم المادي لا يمكننا انتاج اي اعمال ذات جودة ومحتوى عالي تليق بمستوى ومكانة المملكة العربية السعودية وهو ما نأمله في الهيئة في ظل وجود الرئيس التنفيذي عبدالله آل عياف.
