البلاد – رضا سلامة
تتجه ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، لاقرار قانون جديد يجيز لقياداتها نهب 20 % من ثروات اليمن وممتلكات المواطنين، تحت مسمى الخُمس، في إطار ممارساتها الإجرامية لنهب ما تبقى من أموال اليمنيين.
وينص قانون الفساد الحوثي على إخراج الخُمس من النفط والمعادن والذهب والأسماك والمنتجات الحيوانية والعسل ومن المحاصيل الزراعية والأرباح التجارية والثروة الحيوانية وغيرها من الإيرادات الخاصة بالمواطنين والشركات، وتخصيصها لصالح قيادة الميليشيات ورموزها تحت مسمى الخُمس، في خطوة يسعى المتمردون من خلالها لنهب هذه الأموال.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة صادرة عن ما تسمي وزارة الشؤون القانونية التابعة للحوثي، تضمنت بنودا تشرعن فيها للميليشيات الانقلابية نهب ممتلكات اليمن واليمنيين، تحت بند زكاة ” لقياداتها”، حددتها بـ20 %، مواصلة لأساليب الحوثيون الملتوية لنهب المال العام والخاص.
وتسعى الميليشيات الحوثية من خلال القانون الجديد إلى إضفاء شرعية على “الجبايات” التي تفرضها على اليمنيين، لتوفير موارد مالية لتمويل الحرب التي تخوضها لتثبيت الانقلاب وتعزيز وضعها المالي المتراجع.
وفي سياق الإجرام الحوثي، حذر حقوقيون يمنيون وأجانب من خطورة استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية بتجنيد الأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال، مؤكدين وجود أكثر من 30 ألف طفل في صفوف الميليشيات، جميعهم لا يتجاوزون الـ15 عاما، جندوا عبر حملات إجبار وترهيب وغسل أدمغة واستغلال لظروفهم وأسرهم المعيشية الصعبة، ما يشكل انتهاكًا لكل المواثيق الدولية وحقوق الطفل.
وقالت الناشطة اليمنية الدكتورة وسام باسندوة، إن أطفال اليمن في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية يتعرضون لغسيل أدمغة وشحن بأفكار إرهابية، مشيرة إلى أن ما يتعرض له الأطفال المجندون في صفوف الميليشيات الحوثية من ابتزاز ودفعهم للقيام بأعمال قذرة وتفخيخ أفكارهم وأجسادهم تشبه تنشئة القاعدة وداعش للأطفال.
وأشارت إلى أن الميليشيات الانقلابية تستغل انتشار فيروس كورونا لإغلاق المدارس والزج بالأطفال في الجبهات، كما تستغل المدارس لتخزين الأسلحة وتدريب الأطفال على القتال والعنف خلال فترة الأنشطة الصيفية والمحاضرات الطائفية، كاشفة عن وقوع 9 آلاف ضحية من الأطفال والنساء نتيجة القذائف والقنص والألغام التي زرعتها الميليشيا الحوثية.
إلى ذلك، شنت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس، قصفًا بالصواريخ، والمدفعية والرشاشات على منازل المواطنين في مديريتي الدريهمي والتحيتا جنوب الحديدة، وفقا لمصدر عسكري قال إن القوات المشتركة حددث مصادر القصف الحوثي، واستهدفته بالأسلحة المناسبة ملحقة بالانقلابيين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
