عدن – البلاد
حذرت منظمة “سام” للحقوق والحريات، من تعريض الميليشيات الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، المختطفين والمعتقلين في سجونها العلنية السرية لخطر الموت، جراء أوضاعهم السيئة وغياب الرعاية المعيشية والصحية لهم، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرة الميليشيات، وعجزها عن مواجهته، فضلا عن نهج التعتيم والتكتم الذي يتبعه الحوثيون.
ودعت المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أمس (الأحد)، ميليشيات الحوثي الانقلابية إلى سرعة إطلاق سراح جميع المختطفين دون تأخير، مؤكدة أن تفشي وباء كورنا يشكل تهديدا إضافيا للمختطفين، خاصة مع عدم إعلان واضح لخطة احترازية لحماية السجون من قبل ميليشيات الحوثي.
ونبهت إلى أن ما يزيد من القلق على حياة وصحة المختطفين التعامل الأمني وغير المسؤول من ميليشيات الحوثي مع ملف جائحة فيروس كورونا وتجاهل كل الدعوات الأممية والمحلية لإطلاق سراح المختطفين، مبينة أنها تلقت معلومات مؤكدة عن إصابة أكثر من 7 مختطفين في أحد العنابر في السجن المركزي بأعراض كورنا، وقد نقل أحدهم إلى المستشفى، في حين تم أخذت عينات كشف من آخرين ولم تعلن نتائجها حتى الآن، وفقا لمصدر طبي.
في السياق ذاته، ناشد أهالي الأسرى والمختطفين في سجون الحوثيين المبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولى بالإفراج الفوري عن أبنائهم الذي يتعرضون للموت البطيء.
وطالبت المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين ورابطة أمهات المختطفين ولجنة أهالى الأسرى والمختطفين – فى بيان مشترك – بتدخل عاجل لسرعة إنقاذ آلاف المختطفين فى سجون ميليشيا الحوثي، فى ظل تفشي وباء كورونا الذى اجتاح السجون على مرأى ومسمع من قيادة الميليشيات.
وأشار البيان إلى الأوضاع المزرية في السجون الحوثية، حيث يحتجز الأسرى والمختطفون منذ سنوات فى أماكن تفتقد لأدنى مقومات العيش، والمعاملة السيئة والتعذيب ضاعفت من تفشي الفيروس “بصورة مفزعة”، محملا ميليشيات الحوثي مسؤولية سلامة المختطفين فى سجونها، مطالبا بضرورة الإفراج عن المختطفين.
