الدولية

ترمب مطمئن لتراجع التظاهرات.. وإحالة دافعي “المسن” للمحاكمة

واشنطن – البلاد

أضفت واقعة “دفع مسن” من قبل رجال الشرطة الأمريكية، تعقيدا جديدا في التظاهرات التي انتظمت الولايات المتحدة على خلفية حادثة مقتل جورج فلويد على يد شرطي، إذ أعلن مسؤولون، أمس (الأحد)، أن “جناية” الاعتداء وجهت إلى ضابطين في شرطة بافالو بنيويورك، بعدما اتهما بالاعتداء على رجل يبلغ من العمر 75 عاما كان يحتج في ساحة نياجرا على مقتل فلويد، ما أصابه على مستوى الرأس بعد سقوطه أرضا.

وقال المدعي العام في مقاطعة إيري، جون جيه فلين، للصحافيين إن ضابطي الشرطة تخطيا الحدود والقوانين، ووظيفتي تقتضي محاكمة الذين ينتهكون القوانين، بشكل واضح وبسيط، وأعتقد أن الشرطيين خالفا التوجيهات والقوانين، فيما قال عمدة بافالو بايرون براون إن الرجل المدعو “مارتن غوغينو” كان “عنصرا مشاغبا” حاول أن يعمل على زيادة عدد الحشود وقد طلبت منه القوى الأمنية أكثر من مرة المغادرة ولم يفعل. وأضاف:” أبلغت بأن الرجل كان يحرض المحتجين، ويحاول إثارة الجماهير”.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه البلاد منذ 25 مايو الماضي موجة تظاهرات تنديدا بمقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد على يد أحد عناصر الشرطة في مينيابوليس، بينما بدا الرئيس ترمب مطمئنا إلى تراجع أعداد المتظاهرين. وقال في تغريدة على “تويتر”، أمس: “حشد أصغر بكثير في العاصمة مما كان متوقعا”، شاكرا القوى الأمنية على الجهود التي بذلتها لمكافحة أعمال الشغب والتكسير والنهب التي تخللتها بعض تلك الاحتجاجات، بالقول: “الحرس الوطني والخدمة السرية وشرطة العاصمة يقومون بعمل رائع، شكرا لكم جميعا”. واتهم ترمب بعض وسائل الإعلام بتأجيج الجمهور وتأليب المتظاهرين، إلا أنه أضاف “لحسن الحظ أن جمهورهم ضئيل”.

وفي مينيابوليس ” مكان حادثة مقتل فلويد”، أيدت قيادات من الحزب الديمقراطي في تصويت بالمدينة منع استخدام أسلوب تقييد المشتبه بهم باستخدام الركبة أو أوضاع الخنق، لكن الأمر يحتاج إلى موافقة قضائية قبل سريانه.
وأودت أعمال الشغب التي تلت مقتل فلويد بحياة 17 مواطنا أمريكيا على الأقل، 13 منهم تم التعرف على هوياتهم ، بينما 4 لا يزالون مجهولون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *