الدولية

سحر المليشيات ينقلب عليها.. الألغام تحصد أرواح الحوثيين

البلاد – رضا سلامة

حصدت المليشيات الحوثية نتاج زراعتها ألغاما تقتل أفرادها واحدا تلو الآخر، إذ لقي عدد من عناصر الميليشيات الانقلابية المدعومة من إيران، مصرعهم وأصيب آخرون، أثناء محاولتهم زراعة عبوة ناسفة على طريق كيلو 16- المراوعة، شرق مدينة الحديدة، غرب اليمن.
وقالت مصادر في الإعلام العسكري، التابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، إن عبوة ناسفة انفجرت بجوار معسكر التدريب بمحافظة الحديدة، أثناء محاولة عدد من عناصر الميليشيات الحوثية زراعتها.
وأوضحت المصادر أن الانفجار تسبب في مصرع عدد منهم، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفيات مدينة الحديدة لتلقي العلاج وسط تكتم شديد، مبينة أن الميليشيات الحوثية طوقت المكان عقب الانفجار ومنعت المواطنين من العبور في المنطقة لعدة ساعات.

وبالتزامن، كشف مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن أمس (السبت)، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية حولت “نهم” إلى مزرعة ملغومة والضحايا بالعشرات خلال أشهر، منوهة إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 مدني جراء انفجار الألغام التي زرعتها الميليشيات الإرهابية في المنطقة منذ يناير الماضي، مؤكدا أن المناطق السكنية والزراعية لا تزال مزروعة بأكثر من 70 ألف لغم، بطريقة عشوائية في القرى والمزارع والطرق على امتداد أكثر من 30 كيلوا متر في مديرية نهم. ونوه المركز إلى استشهاد الطفل بكيل النعيمي (11 عاما)، أمس بانفجار لغم أرضي من مخلفات الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثي في وادي ملح.

من جهة ثانية، طالب الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين اليمنيين مجددا بالإفراج عن جميع الصحفيين المسجونين في اليمن. ونشرا رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يطالبانه فيها بالدفاع عن الصحفيين الذين يواجهون أحكاما حوثية بالإعدام في صنعاء، وتحذير الحوثيين من أن تعذيب الصحفيين وإعدامهم جريمة حرب.
وأكدت الرسالة أنه منذ اعتقال الصحفيين، تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي في سجون الحوثيين وحرموا من الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الدولي، منددة بالهجمات على حرية الصحافة في اليمن والأخطار التي تواجه الصحافيين، خاصة الذين حكمت عليهم محكمة حوثية بالإعدام بتهمة الخيانة والتجسس في 11 أبريل الماضي، وهي تهم توجهها الميليشيات في العادة لمنتقدي ممارساتها الإجرامية.

وفي سياق الإجرام الحوثي، واصلت الميليشيات انتهاكاتها ضد قطاعي الصحة والدواء على مدى اليومين الماضيين منظمة حملات طالت مستشفيات خاصة وشركات ومخازن دواء وصيدليات بعدد من مديريات ومناطق العاصمة، أسفرت عن إغلاق 170 صيدلية و25 شركة دوائية و8 مخازن للأدوية في المدينة، بمزاعم عدم الالتزام بالأسعار، بينما أكد مراقبون أن الحملات بهدف الاستيلاء على المستلزمات الطبية والاتجار بها في السوق السوداء، كما تفعل الميليشيات مع المساعدات الدولية الإغاثية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *