الدولية

لا تفاوض قبل سحب المليشيات والقوات التركية

البلاد – محمد عمر

أكد قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أن الجيش التركي يتدخل بشكل مباشر في معارك ليبيا، مشددا على ضرورة انسحاب العسكريين الأتراك من بلاده قبل التفاوض مع حكومة الوفاق، مؤكدا كذلك أنه لا مباحثات قبل سحب حكومة الوفاق ميليشياتها.

وجدد قائد الجيش الليبي خلال زيارته للعاصمة المصرية القاهرة أمس، طلبه رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وبدعم مصر دوليا لوقف التوغل التركي في ليبيا ومنعها من إرسال السلاح والمرتزقة.
وفي تأكيد على إدارة تركيا للحرب في ليبيا وتحكمها في القرار العسكري لميليشيات الوفاق، أفادت أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج التقى الرئيس التركي أردوغان، أمس (الخميس)، في أنقرة، بالتزامن مع الاجتماع الأسبوعي للحكومة التركية والذي سيبحث تطورات الأوضاع في ليبيا والشروع بتطبيق بنود مذكرة التفاهم حول الحدود البحرية المُوقعة مع حكومة الوفاق.


في غضون ذلك، حذر أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية، مصطفى الزائدي، من مخططات إخوانية لتقسيم ليبيا، وقال، إن “الإخوان وتوابعهم الذين يخوضون حربا قذرة من أجل البقاء في ليبيا والمغرب العربي، لا يهمهم تقسيم ليبيا أو بقاءها موحدة، لذلك استدعوا القوة النارية للسلاح الجوي والبحري التركي وآلاف المرتزقة لتدمير الجيش الوطني الليبي الذي خرج من بين أنقاض النكبة، ليحافظ على وحدة واستقلال ليبيا، داعيا القوى الوطنية أن تتفهم هذه الحقيقة المرة، وأن توحد جهودها للوقوف ضد محاولات التقسيم.

وقال خبير الشؤون الدولية الدكتور مسعود حسن، إن تركيا لا تزال مصرة على التدخل في الشأن الليبي وإشعال الصراع هناك، ومع إصرار أنقرة على العدوان وإرسال السلاح والمرتزقة فإن أي محاولة للسلام والهدنة تبوء بالفشل.

ولفت إلى أن تأكيد قائد الجيش الوطنى الليبي المشير خليفة حفتر على ضرورة انسحاب الميليشيات التركية قبل التفاوض مع حكومة الوفاق شرط بديهي وطبيعي، لأنه لن تكون هناك هدنة طالما تشعل تركيا الصراع على الأرض الليبية، بهدف استغلال الفوضى لتحقيق أكبر المكاسب الاقتصادية على حساب الشعب الليبي.

من جهته، أكد الخبير في الشؤون التركية محمد ربيع، أن مطلب المشير خليفة حفتر بضرورة خروج القوات التركية من ليبيا قبل أي تفاوض مع حكومة الوفاق أمر ضروري، خاصة وأردوغان لم يلتزم باي قرار دولي بشأن عدم التدخل في ليبيا، بل استمر في إرسال السلاح والمرتزقة، ما يهدد بتقسيم ليبيا إذا لم يتم التصدي لتدخلات أنقرة السافرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *