الدولية

حكم أردوغان يترنح.. وأوغلو وباباجان يهددانه

البلاد – رضا سلامة

قطع الوزير التركي السابق ياشار أوكويان، بأن أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية سيخسران في أول انتخابات تشهدها تركيا، مشيرا إلى أن الرئيس التركي وحزبه تراجعت شعبيتهما في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية، فمعدلات البطالة والفقر في البلاد هي الأعلى في تاريخها والكل متشائم بشأن المستقبل، والنظام يبتعد عن الديمقراطية ويمارس ضغوطًا غير مسبوقة على الصحافة والمعارضة، يضاف إلى ذلك تزايد الانتقادات للدور التركي في سوريا وليبيا، منوها إلى إدراك أردوغان وحزبه لذلك، لذا من المستبعد حصول انتخابات مبكرة خلال وقت قريب.

وأشار وزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق، العضو في حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، إلى أن أردوغان وحليفه في حزب “الحركة القومية” دولت بهجلي يعملان على قطع الطريق أمام حزبي “المستقبل” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو، و”الديمقراطية والبناء” الذي يقوده وزير الاقتصاد السابق علي باباجان، لمنعهما من خوض أي انتخاباتٍ قد تشهدها البلاد، لكنهما حتى الآن لم ينجحا، إذ تفرض أنقرة على كل حزب جديد وجود مكاتب وممثلين عنه في أكثر من نصف الولايات التركية كشرطٍ أساسي لمشاركته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلّية، مؤكدا فشل مساعي عرقلة الحزبين لوجود برلمانيين سينضمون إلى الحزبين الجديدين في وقتٍ لاحق، ومن ضمنهم العشرات من حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه أردوغان، منوها إلى أن أوغلو سيوفر متطلبات المشاركة في الانتخابات من خلال تشكيل هيئات إدارية لحزبه، فقد نظّم حزبه في 64 مدينة، وكذلك يفعل باباجان وهو أيضا سيلبي الشروط الانتخابية.

ولفت أوكويان إلى أن عددا من برلمانيي حزب أردوغان غير راضين عن الوضع الحالي داخل صفوفه، لذلك سيتوجّهون لانضمام صفوف حزبي أوغلو وباباجان، فكلاهما كانا في صفوف العدالة والتنمية منذ تأسيسه وشغلا مناصب مهمة كرئاسة الوزراء ونائب الرئاسة ووزارة الخارجية والمالية. وفي سياق عدوان أردوغان على سوريا وليبيا، تتكشف يوما بعد يوم فصول التخطيط والتنفيذ التركي لنقل إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا، فقد أكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن تركيا لم تكتفِ بإرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، بل نقلت إليها أيضا آلاف الإرهابيين المتطرفين من غير السوريين، وهم أساسا مدرجون على قوائم الإرهاب. وقال عبدالرحمن إن المرصد وثق نقل أنقرة كتيبة كاملة مؤلفة من 49 مقاتلا كانوا يقاتلون إلى جانب الدواعش، مضيفا أن الأجهزة التركية لا تزال مستمرة باستخدام وسائل الترهيب والترغيب ضد الشباب السوري في عملية التجنيد، فهي توهم بعضه أنه ذاهب إلى ليبيا لقتال الروس والانتقام منهم لما فعلوه في سوريا بدعم نظام بشار الأسد، وأن المرتزقة سيقاتلون بجانب الجيش التركي، لكن في الحقيقة الجيش التركي لا يشارك في المعارك إلا بخبراء وضباط يتحصنون بغرف عمليات بعيدة عن جبهات القتال، بينما يدفع بالمرتزقة في الصفوف الأمامية في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *