المحليات

السعودية وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه اليمن

البلاد – محمد عمر – عمر رأفت

أشاد خبراء يمنيون وعرب بنتائج مؤتمر المانحين لليمن، الذي دعت إليه المملكة وعُقد افتراضيًا في الرياض، الثلاثاء الماضي، بمشاركة الأمم المتحدة، وأثمر عن مساهمات إغاثية وإنسانية تجاوزت 1.35 مليار دولار، منوهين بنجاح المملكة في حشد أكثر من 126 جهة، منها 66 دولة، و15 منظمة أممية، و3 منظمات حكومية دولية، و39 منظمة غير حكومية، إضافة إلى البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وثمنوا التزام السعودية بتقديم 500 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2020، مؤكدين أن المبادرة تأتي في إطار دعم السعودية المتواصل لليمن الذي بلغ قرابة 17 مليار دولار منذ الأزمة نهاية عام 2014.


وقال العقيد يحيى أبو حاتم الخبير السياسي والعسكري اليمني إنه لا يخفى على الجميع ما تقدمه المملكة من دعم لليمن في مختلف المجالات، وهذا ليس وليد اللحظة بل مبدأ ثابت في السياسة السعودية على مدار التاريخ تجاه اليمن، وتحفل اليمن ببصمات المملكة في كل مكان ومساندة الشعب اليمني فى استعادة دولته من قوى الإرهاب الحوثي المدعوم من نظام الملالي، مشيرًا أن الدعم السعودي لليمن بلغ ما يقارب 17 مليار دولار، ما جعل المملكة الداعم الأكبر لليمن فى المنطقة والعالم.

وأضاف أن الدعم السعودي لليمن شمل كل المجالات لتخفيف معاناة اليمنيين، في ظل الاهتمام بالقطاعات الحيوية للمواطن اليمني كالصحة والكهرباء والمياه والتعليم والطرق، فضلًا عن المساعدات الإغاثية للفئات الأكثر تضررًا واحتياجًا، ووقوف المملكة فى جانب الشعب اليمني في محنته ليس بجديد على المملكة التي ساندت الشعب اليمني فى كافة المواقف والأوقات، منوهًا إلى أن مؤتمر المانحين الذي نظمته المملكة أعاد التأكيد مجددًا على المملكة العربية السعودية هي الداعم الأكبر للشعب اليمني.


من جهته، قال هشام البقلي مدير مركز “سلمان – زايد” للدراسات إن مؤتمر المانحين استمرار للمجهودات الكبيرة التي تقوم بها المملكة في دعم الدولة اليمنية، فالمملكة حملت على عاتقها مهاماً عظيمة لتطهير اليمن من أذرع إيران وعودته إلى أهله كدولة عربية وإسلامية قوية ولها سيادة.

وأكد أن التوقيت الذي عُقد فيه المؤتمر والنتائج المهمة التي خرجت منه رغم التداعيات الاقتصادية التي يعانى منها العالم جراء جائحة كورونا شهادة نجاح للمملكة، التي تواصل بهمة عالية مد يد العون لليمن وتنفيذ تعهداتها تجاه شعبه من منطلق وحدة المصير والعلاقات الأخوية، ما يؤكد قدراتها على المستويات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، مشيرًا إلى الدور المحوري لمركز الملك سلمان للإغاثة وما يقوم به من تقديم الدعم الطبي والغذائي للشعب اليمني، وتخفيف معاناة شعبه كان ومازال على رأس أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.


وأشار الدكتور كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن دعوة المملكة لعقد مؤتمر المانحين لليمن افتراضيًا تأتي امتدادًا لمساهمتها الإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني ورفع المعاناة الإنسانية عنه، ويأتي إعلان المملكة عن التزامها بتقديم مبلغ 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لهذا العام، لمساندة الشعب اليمني في ظروف إنسانية وصحية وسياسية صعبة، ليعكس الدور الريادي للمملكة باعتبارها الداعم الأول لليمن وأكبر الممولين لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، لاسيما وهذا الالتزام هو الأكبر مقارنة بدول أخرى سواء خلال هذا العام أو العام الماضي، خاصةً وأنه يأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة وتحديات اقتصادية وصحية يواجهها العالم جراء جائحة (كوفيد ـ 19) فالمملكة تحرص دومًا على ترسيخ مبادئ السلم والتآلف والتعاون بين شعوب ودول العالم، وتقديم الدعم والمساعدات بكل حيادية للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الأزمات الإنسانية .


ونوه هاني سليمان المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث إلى أن نتائج مؤتمر المانحين الافتراضي من أجل اليمن تؤكد حجم ومكانة المملكة في النظام العالمي والاقليمي، وما يعكسه من ثقل وتأثير نابع من مكانتها الرفيعة عالميًا، والتقدير لجهود المملكة في نشر السلام والتنمية.

وتابع بأن الأرقام تؤكد نجاح المملكة في حشد الدعم المالي والإنساني والسياسي لمساندة اليمن في أزماته، عبر تبرعات العديد من الدول والجهات، علاوة على تبرع المملكة بنصف مليار دولار للدولة اليمنية، إضافة لتنفيذ ١٢٧ مشروعًا يخدم البنية التحتية والتنمية، ومواجهة الفقر والبطالة.

وقطع بأن المبادرات السعودية تجاه اليمن أهم ما تم تنفيذه عمليًا منذ بداية الأزمة هناك، وتؤكد أنه شتان الفارق بين من يمد يده بالخير ومن يهدم ويستغل معاناة الشعوب، كما أن تلك الخطوات تؤكد النوايا الصادقة، والرغبة في انتشال اليمن من براثن العابثين به، ويضعه على أول طريق الاستقرار والتنمية، وهي إشارات لبذل المنظمات الدولية مزيداً من الجهود، ورسائل تحثها للقيام بواجباتها في دعم استقرار اليمن وتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية.


وقال محمود الطاهر الخبير في الشأن العربي إن ما تقدمه المملكة من دعم لليمن قد يكون الوحيد الذي يمكن أن تثق به لكونه ينفذ بالفعل على الأرض، وهو امتداد لحرص السعودية على اليمن وأبنائه وأغاثته ودعمه، وهذا ليس بغريب على المملكة في مواقفها الانسانية الحريصة على الشعب اليمني.


وأشار وضاح اليمن عبد القادر المحلل السياسي اليمني، إلى أن جهود المملكة وحرصها على مساعدة الشعب اليمني يثبت أنها الداعم الأول للقضية اليمنية، مضيفًا أن حرص المملكة على عقد المؤتمر في وسط هذه الظروف يؤكد تبنيها للقضية اليمنية ودعمها للشعب اليمني من كافة النواحي سواء السياسية أو الاقتصادية أو الانسانية، موضحًا أن الكل على ثقة بأن المملكة قادرة على اسناد اليمن وأيضاً الحشد لأجل اسناد العملية الإغاثية والإنسانية.


ونوه حمزة الكمالي، وكيل وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية اليمنية إلى أن مؤتمر المانحين يأتي ضمن الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة في دعم اليمن، وهذا الجهد ليس في هذا الوقت فقط، ولكن منذ سنوات وهو ما يؤكد حرص المملكة على مساعدة الشعب اليمني، ويؤكد أن المملكة هي الداعم الرئيسي لأشقائها في اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *