جدة – مهند قحطان
يعمل أبطال صحة جدة في الميدان يوميا بهمة ونشاط من أجل التوعية من فيروس كورونا وذلك استمراراً لجهود وزارة الصحة في تطبيق المزيد من الاجراءات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد تحت شعار “نعود بحذر” بالتعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد بجدة، وقد انطلقت الحملة تزامناً مع قرار السماح بالصلاة في المساجد ، كما تقوم الفرق الصحية بآليات الدعم في عمليات الفرز البصري والفحص الحراري عند مداخل المولات والمساجد تحسباً لحالات اشتباه كورونا.
وتهدف الحملة الى تنفيذ جولات توعوية صحية لمساجد المحافظة لتعزيز دورها الوقائي في تطبيق الاجراءات الاحترازية من عدوى فيروس كورونا ، و ذلك بتوعية المصلين و حثهم على اتباع الاشتراطات الصحية المتبعة مثل لبس الكمامة القماشية ، وإحضار سجادة للاستخدام الشخصي ، بالاضافة الى استخدام المصحف الالكتروني من خلال الأجهزة المحمولة الحديثة ، الى جانب التنويه بأهمية غسل اليدين أو تعقيمها قبل و بعد زيارة المسجد .
فرز بصري
وتقوم الفرق الصحية أيضاً بالفرز البصري والفحص الحراري للمصلين عند مداخل المساجد قبل اقامة الصلاة ، وتذكيرهم بضرورة التباعد الاجتماعي عن طريق الالتزام بالملصقات أو العلامات الموضحة على سجاد المسجد أو ابقاء مسافة متر ونصف الى مترين بين كل مصلٍ والآخر.
وضمن نفس السياق دشنت الصحة في جدة أيضاً الحملة التوعوية للوقاية من عدوى فيروس كورونا تحت نفس الشعار ( نعود بحذر ) والتي أنطلقت من احد المراكز التجارية شرق الخط السريع ، بهدف تعزيز دور المراكز التجارية في تطبيق الاجراءات الاحترازية من عدوى فيروس كورونا و ذلك من خلال توعية مرتادي المول و العاملين و حثهم على الالتزام بالاشتراطات الصحية الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا مثل لبس الكمام ، وحثهم على غسل اليدين أو تعقيمها باستمرار باستعمال معقمات اليدين المتوفرة عند مداخل المحلات قبل و بعد الخروج من المحل ، اضافة الى تجنب لمس العينين و الأنف و الفم و تغطيتهم عند العطس ، و تشجيع مرتادي المول على الدفع عبر نقاط البيع الالكترونية ، كما تحث الفرق الصحية التوعوية على الالتزام بالتباعد الاجتماعي في المداخل والمخارج والمصاعد ودورات المياة واتباع بذلك الملصقات الأرضية التي تحث على فرض مسافة آمنة بين كل شخص و آخر .
البالطو الأبيض
يذكر أن الجهات الصحية في جدة سبق وان اطلقت عمليات المسح النشط في احياء جنوب جدة حيث ارسلت العشرات من كوادرها من الجنسين يمثلون الفرق الطبية الوقائية، بالتوعية الاعتيادية، كما استعانت بالمترجمين للعديد من اللغات عطفا على هوية ساكني تلك الأحياء من الوافدين وأسرهم، في وقت تمدد عشرات الموظفين والمتطوعين لتمشيط أحياء جنوبي جدة، كان المشهد أكثر من بياض الزي الطبي الذي ارتداه ممثلو صحة جدة، ومن رافقهم من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص، من شركاء النجاح، اذ بدأ المسح الميداني متخطيا أهم حاجزين هما هاجس اللهجة وتخوفات المسؤولية، فسادت لغة واضحة مترجمة ولهجة مريحة مطمئنة في الوقت ذاته. كانت البداية في الفرز البصري وتقديم التوعية الشفوية والمطويات، وتوزيع المعقمات والكمامات، مستهدفة كل السكان بكل اللغات والجنسيات، فكان الدرس الأول عبارة عن شرح عن كيفية التطبيق الصحيح للعزل المنزلي، وعدم الانسياق خلف الشائعات وأخذ المعلومات من مصادرها الرسمية. وكانت المحصلة التي طاف عليها مرتدو البالطو الأبيض زيارة 3745 منزلا، في حين بلغ عدد المستفيدين 37643 مستفيدا، وبلغ عدد المتطوعين المساهمين في تقديم النصائح التوعوية 441 متطوعا، اضافة الى 60 متطوعا من مختلف الجاليات.