البلاد – رضا سلامة
جددت الولايات المتحدة تصميمها على محاصرة أدوات العدوان الإرهابي الإيراني عبر تمديد حظر الأسلحة عليها، إذ قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه واثق من تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على النظام الإيراني.
ولفت بومبيو في خطاب له بمعهد “أمريكان إنتربرايز” أمس (الثلاثاء)، إلى أن واشنطن لديها خطط أكبر من العقوبات لتغيير سلوك النظام الإيراني، مؤكدا أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمنع “السلوك العدواني لإيران”، مشدد على أن واشنطن ستستخدم كل قوتها الدبلوماسية لتوحيد العالم ضد إرهاب النظام الإيراني، منوها إلى أن الولايات المتحدة لديها خطط لمنع الصين وروسيا من بيع معدات ودبابات لطهران.
وينتهي حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في 18 أكتوبر المقبل، غير أن الولايات المتحدة أكدت مرارا عزمها استخدام كل الخيارات لضمان استمرار حظر الأسلحة، وقال بومبيو: “لا يمكننا السماح لإيران بشراء الأسلحة التقليدية، ما كان ينبغي أن يوافق الرئيس السابق أوباما على إنهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”. وفي سياق التصعيد المتواصل على خلفية خرق طهران للعقوبات الأمريكية بإمداد فنزويلا بشحنات نفط، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو نيّته السفر إلى إيران؛ لتوقيع اتفاقية تعاون مع طهران في مجال الطاقة وقطاعات أخرى، ولتوجيه الشكر على إرسال خمس ناقلات إيرانية محملة بالوقود إلى بلاده.
وأرسلت إيران خمس ناقلات نفط بأسماء “فورتشن”، و”فورست”، و”بتونيا”، و”فوكسون” و”كلافل”، محمَّلة بمليون و530 ألف برميل من البنزين إلى كاراكاس، فيما حذرت الولايات المتحدة من تقديم أية خدمات لناقلات النفط الإيرانية المحملة بالوقود إلى فنزويلا، فيما قال المبعوث الأمريكي المعني بشؤون فنزويلا، إليوت أبرامز، إن الولايات المتحدة حذّرت الحكومات والموانئ وشركات الشحن والتأمين من تقديم أي مساعدة لناقلات النفط الخمس التي تحمل الوقود من إيران لفنزويلا، وإلا فستواجه عقوبات أمريكية صارمة، مضيفا أن حملة الضغط التي تستهدف إيران وفنزويلا الخاضعتين للعقوبات الأمريكية، تهدف إلى التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لهذه العملية ينطوي على مخاطر شديدة. ويواصل النظام الإيراني مغامراته في الخارج ويستمر في دعم الميليشيات الإرهابية العميلة له في دول المنطقة، على الرغم من أن الأرقام الحكومية الرسمية تكشف عمق أزمة الاقتصاد الإيراني، .