المحليات

مؤتمر المانحين في الرياض طوق نجاة لليمنيين

البلاد – مها العواودة

بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حفظهما الله ، تنظم المملكة بالشراكة مع الأمم المتحدة، اليوم في الرياض، مؤتمر المانحين لليمن 2020م افتراضياً ، لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية

وثمن مسؤولون يمنيون مبادرة المملكة في تنظيم مؤتمر المانحين لليمن،اليوم الثلاثاء، بالشراكة مع الأمم المتحدة، الهادف إلى زيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد احتياجاته الأساسية ، مؤكدين حرصها الدائم على توفير الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني ، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة مساهمة المنظمات الأممية والدولية والإقليمية في تنفيذ برامج إغاثية لليمنيين، والاستفادة من الدعم المقدم من خلال المؤتمر لتحسين الوضع الإنساني المنهك في اليمن.

تفاقم الوضع الإنساني
فقد أكد وزير المياه والبيئة اليمني الدكتور عزي هبة الله الشريم على أهمية المؤتمر خاصة في ظل اختناقات بعض المسارات السياسية في اليمن، وزيادة تفاقم أزمات الوضع الإنساني والصحي في البلاد لأسباب عديدة أهمها ما يهدد اليمن اليوم باحتمالية حدوث كارثة كبيرة بسبب انتشار فايروس كورونا (كوفيد١٩)، مشيدًا بدعوة المملكة وحرصها على عقد المؤتمر الذي يأتي دعماً وإسناداً لليمن، وامتداداً لمساهماتها الإنسانية والتنموية التي لا تنضب.
وأضاف أنه”ليس بالغريب ولا الجديد من قيادة المملكة مثل هذه المواقف المعبرة على صعيد الواقع الفعلي عن عمق وترابط وشائج الأخوة، وما تحمله قيادتها ممثلة بملك الحزم والأمل الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، حفظهما الله، من نهج واستراتيجية مستقبلية تجاه اليمن ، وكل ذلك يصب في إطار إعادة البناء والخير والأمل للشعب اليمني والتخفيف من معاناته”.
ودعا الوزير اليمني الدول المانحة والأمم المتحدة بكل أجنحتها المختصة للتفاعل الإيجابي المطلوب بما يحقق سد الاحتياجات الأساسية لتجاوز حدوث أي كارثة.

المملكة سند اليمن
من جانبه، قال سفير اليمن في بريطانيا الدكتور سعيد نعمان إن المملكة تقف دائماً إلى جانب اليمن في مواجهة التحديات الضخمة التي خلفها انقلاب الميليشيات الحوثية ومصادرتها للدولة ومؤسساتها، وما ترتب على ذلك من حروب وانهيارات اقتصادية ونزوح للسكان على نطاق واسع وافقار للمجتمع، وكذلك مواجهة الأمراض والأوبئة التي اجتاحت اليمن.

حشد التمويل الدولي
كما رحب وزير الإدارة المحلية اليمني ورئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح بالدعوة الكريمة التي وجهتها المملكة ورعايتها لتنظيم المؤتمر بمشاركة الأمم المتحدة، مشيرًا أن المؤتمر سيسهم بشكل كبير في حشد التمويل لدعم البرامج الإغاثية والإنسانية والتنموية في كافة المحافظات اليمنية.

ولفت إلى أن مملكة الإنسانية وخلال المؤتمرات السابقة التي عقدتها الأمم المتحدة في جنيف كانت من أكبر المتبرعين، والآن سبقت هذا المؤتمر بتبرعها بمبلغ 500 مليون دولار لدعم العمل الإغاثي والتنموي في اليمن.

وأشاد الوزير اليمني بمبادرة المملكة في رعايتها للمؤتمر المهم، مؤكدًا أن ذلك يأتي امتدادًا لمواقفها الإنسانية تجاه اليمن واليمنيين، مضيفًا أن ” المملكة تعد الداعم الأول والأساسي لليمن في خطط الاستجابة الإنسانية، وتعد الهيئات الإغاثية في المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن شركاء أساسيين للحكومة اليمنية في تنفيذ البرامج الإغاثية والتنموية في بلادنا”.

المملكة بلد العطاء
في ذات السياق، قال السفير اليمني لدى منظمة اليونسكو الدكتور محمد جميح إن:” المملكة في مقدمة الدول المانحة لليمن، وهي حاضرة عبر عدد كبير من المشاريع والبرامج التي تخدم الشعب اليمني بكل فئاته، وكذلك عبر عدد من المنظمات الدولية المانحة التي تعمل داخل اليمن للتخفيف من الأزمة الإنسانية ، مشيدا بتنظيم بلد العطاء بالشراكة مع الأمم المتحدة مؤتمر المانحين لليمن، والذي يأتي دعما لليمن وشعبه واستمراراً للحضور السعودي القوي في الجوانب الإغاثية والإنسانية والإنشائية والصحية في البلد المنهك من الأزمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *