جدة – عبدالهادي المالكي
تشكل العمالة السائبة خطراً كبيراً على المجتمع رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على ضمان السلامة الصحية للمجتمع بمكوناته كافة عبر اتخاذ جميع التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية وتأكيداً على مسؤوليات منشآت القطاع الخاص تجاه عمالتها.
وفيما نجحت الجهات المعنية في تنظيم مساكن العمال وتهيئتها وتطبيق الاشتراطات الصحية والوقائية وتوفير المساكن الملائمة منعاً للتكدس إلا أن العمالة السائبة من أصحاب المهن المختلفة قد تؤثر في خطوات منع انتشار الفيروس والتقليل من آثاره بمخالفتها المتعددة مما يتنافى مع التوجيهات والإرشادات، حيث رصدت عدسة (البلاد) تجمعات كبيرة لهذه العمالة في كبري العمال بحي الروابي ومثلث العمال بالحرازات وهي تجمعات تفتقر إلى الاحترازات الوقائية التي اعتمدت للوقاية من الفيروس مثل التباعد الاجتماعي ولبس القفازات والكمامات وذلك بعد رفع منع التجول جزئياً من الساعة السادسة صباحا حتى الثامنة مساء.
وقد اعتادت هذه العمالة على التواجد بكثرة في الصباح الباكر وبعد العصر في الموقعين المذكورين من أجل عرض خدماتهم على أصحاب السيارات ومن يرغبون فيها سواء في مجال السباكة ، الكهرباء أو البناء وغيرها من الأعمال الهامشية.