الدولية

واشنطن تلوح بعقوبات على منتهكي “عقوبات طهران”

البلاد – وكالات

حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من تقديم أية خدمات لناقلات النفط الإيرانية المحملة بالوقود والمتجهة في طريقها إلى فنزويلا، ملوحة بفرض بعقاب قاس على كل من ينتهك العقوبات المفروضة على إيران.
وقال المبعوث الأمريكي المعني بشؤون فنزويلا، إليوت أبرامز، إن الولايات المتحدة حذّرت الحكومات والموانئ وشركات الشحن والتأمين من تقديم أي مساعدة لناقلات النفط الخمس التي تحمل الوقود من إيران لفنزويلا، وإلا فستواجه عقوبات أمريكية صارمة، مبينا أن حملة الضغط التي تستهدف إيران وفنزويلا الخاضعتين للعقوبات الأمريكية، تهدف إلى التأكد من إدراك الجميع أن تقديم المساعدة لهذه العملية ينطوي على مخاطر شديدة.

وأضاف “لقد حذرنا شركات الشحن البحري حول العالم ومالكي السفن وشركات التأمين الأجنبية على طول الطريق بين إيران وفنزويلا”، مؤكدا إرسال التحذيرات الدبلوماسية في هذا الصدد إلى الحكومات بجميع أنحاء العالم، من بينها جبل طارق وفقا لمصدر مطلع، بين أنها من بين الدول التي تلقت التحذير الأمريكي بعدم تقديم أية خدمات لناقلات النفط الإيرانية؛ لكون جبل طارق على مسارها.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مصادر أمريكية أنه بالإضافة إلى الناقلات الإيرانية الخمس التي تنقل الوقود الإيراني إلى فنزويلا، كانت هناك ناقلتان غير إيرانيتين تتحركان في الاتجاه نفسه، لكن بعد التهديد الأمريكي بفرض عقوبات عليهما، توقفتا عن التحرك نحو فنزويلا، في مؤشر على أن إجراءات واشنطن لمحاصرة محاولات طهران الأخيرة للالتفاف على العقوبات عبر التعاون مع فنزويلا بدأت تؤتي أكلها.

وفي سياق تواصل حملات قمع النظام الإيراني في الداخل، اعتقلت سلطات الملالي العشرات بينهم أطفال في مدينة شوشتر، حسبما ذكرت وسائل إعلام ومراكز حقوقية، أمس (السبت)، مؤكدة أنه تم اعتقال هؤلاء الأشخاص من قبل مكتب استخبارات شوشتر، مشيرة إلى أسماء ثمانية معتقلين، هم: “حكيم كعبي، علي بدوي، محمد بدوي، حميد زغيبي، أيوب طرفي، عامر رحيمة ، حميد عقيلي، ومصطفى عقيلي”، مبينة أن الأخير يبلغ من العمر 15 عاما، ومثله آخرين تحت سن الـ18 عاما.

ومن جهتها، أشارت تقارير أخرى محلية أن قوات الأمن اعتقلت نحو 30 شخصا في هجوم صباحي شنته على بلدات أنديشه، وعلم الهدى، وحي فرهنك، في شوشتر، وتسبب اعتقال هؤلاء الأشخاص في الساعات الأولى من اليوم خلق الكثير من “الرعب” بين أسرهم وسكان هذه الأحياء.

ولم تعلن سلطات الأمن أسباب حملة الاعتقالات أو المكان الذي تم نقلهم إليه، لكن ذلك أمر معتاد ومتكرر، باعتبار أن الاعتقال والإخفاء القسري سلوك ممنهج لأجهزة الأمن الإيرانية على مدار أكثر من 40 عاما، منذ استيلاء الملالي على السلطة في إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *