المحليات

الصحة لـ«البلاد»: التقييم مستمر لاتخاذ الاجراء اللازم

جدة ــ عادل بابكير

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين مقاطع للازدحام في المولات والمتاجر والواجهة البحرية في جدة عقب انطلاق مراحل رفع منع التجول والعودة التدريجية للحياة الطبيعية بالنسبة لمختلف الأنشطة ، حيث انه مع بدايه صباح يوم أمس الاول شهدت شوارع جدة ازدحاما في الحركة المرورية.


( البلاد ) استطلعت آراء عدد من المواطنين والذين أكدوا أن ما حدث في اول ايام رفع منع التجول يكشف للأسف حقيقة أن البعض لم يتعلم الدرس ولم يستوعب الجائحة وقد نعود إلى نقطة الصفر بسبب اللامبالاة وعدم استشعار المسؤولية ، لافتين في الوقت نفسه أن الاستهتار واللامبالاة تعد في حد ذاتها اخطر من جائحة كورونا ومؤكدين أن من شاهد المناظر غير المسؤولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يدرك تماما أن غياب الوعي لدى شريحة من المواطنين والمقيمين ما زال قائما وانه يجب وضع تدابير مشددة لكبح المستهترين .

وقال أحد المواطنين المتجولين بسيارته على طريق الكورنيش في جدة أنه لم يستطع تحمل عدم الخروج أكثر وما حدث اليوم من خروج للناس في الشوارع مما سبب إرباكا للحالة المرورية فهو أمر غير مسؤول من قبل البعض والذين تهافتوا على الخروج متناسين ان الفيروس لم يغادر بعد وأن على الجميع التحلي بالمسؤولية والتباعد الاجتماعي حتى تعبر هذه الجائحة الى غير رجعة.


تدابير مشددة
وقال منصور الأهدل بأن القيادة حفظها الله سخرت كافة الإمكانات للمواطنين والمواطنات والمقيمين والمقيمات لحمايتهم من مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد وما حدث من منظر غير مسؤول يجب عليه أخد تدابير مشددة.

وبين الأهدل بأنه حاليا يجب منع الدخول إلى الكورنيش فنحن لا زلنا نعاني وهناك إصابات جديدة كل يوم والخطر لا يزال يهدد صحة الجميع لذلك يجب علينا الحذر لحماية عائلاتنا وأبنائنا من فيروس كورونا المستجد.

 


مقاطع مستفزة
وقال احمد فوزي بأن ما شاهدناه من مقاطع مستفزة انتشرت في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أدمى القلوب وقد يؤدي إلى انتشار كبير ومروع للفيروس.

وأضاف أتمنى أن لن يتكرر ما حدث وأن يعي الجميع أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية وفق ما أصدرته وزارة الصحة.


ضرورة الالتزام
غسان الحباب إوضح بقوله بأن التهافت على المراكز التجارية والمولات بعد رفع منع التجول أصابتني بالدهشة والذهول وتوقعت أن يكون أفراد المجتمع على قدر من المسؤولية والوعي لتدارك جائحة فيروس كورونا المستجد ولكن ما شاهدته منهم آلمني جدا.

وزاد بإذن الله نرى الالتزام من قبل أفراد المجتمع في الأيام القادمة حتى لا نعود لنقطة الصفر من جديد.

صمام امان
من جهته أوضح محمد المنتشري أن هذه الإجراءاتِ الاحترازية والوقائية لمحاربة فيروس كورونا والتي اتخذتها الدولة بمثابة صمام أمان للحماية من انتشار هذه الجائحة، فقد طبقت الجهات المختصة نفسَ الإجراءاتِ التي كانت مطبقة في أيام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة فترة انتشار الأوبئة والأمراض مثل «صلوا في رحالكم»، و«لا يخرج سكان البلدة المصابة منها كما لا يدخل إليها أحد» وهو تعبيرٌ عن الحجرِ الصحي الحالي، لكن للأسف وصل استهتار البعض إلى الإصرارِ على التجمعات الكبيرةِ ولهذا لا بد ان يتم ردع المستهترين وايقافهم عند حدهم لان الفيروس عدو غير مرئي.

درجات الحذر
من جانبه قال سعد الغامدي : «يجب أن يتعاطى الجميع بأعلى درجات الحذر من كورونا، لأنه بعد رفع منع التجول يوم امس الاول نزل الناس الى الشوارع بكثافة وفتحت المحال التجارية وكان هناك استهتار بالإجراءات الوقائية، في حين انه من الممكن أن يعود الفيروس بموجة ثانية كما حصل في بعض الدول التي تم تخفيف الاجراءات فيها لذا فإنه ينبغي ان نكون على قدر من المسؤولية وان نطبق ادراءات التباعد الاجتماعي .

قاسم مشترك
ويرى محمد المرشدي أن الأزمات تتبدل وتتغير، ويبقى المستهترون القاسم المشترك، إذ يظهرون في كل مرة يقدمون صورة مشوهة تنمُّ عن قلة وعي وضعف إدراك لما يجري حولهم.

والدليل على ذلك انه بعد رفع منع التجول فإن البعض لم يتحل بالمسؤولية وعملية التباعد الاجتماعي واذا لم يطبق الجميع مبدأ حمياة انفسهم والاخرين ربما نعود الى المربع الأول من انتشار الفيروس.


حسم الاستهتار
وقال حسن الأحمدي إن المستهترين أشخاص اتخذوا أسلوب حياة خالية من المسؤولية تجاه أنفسهم والآخرين، هم الحلقة الأضعف في المجتمع، ومن قِبَلِهم يؤخذ المجتمع على حين غرة، نتيجة استهتارهم بإجراءات العزل والحجر الصحي واتباع تعليمات الوقاية والسلامة من الإصابة بفيروس «كورونا».

وبعضهم يحاول لفت الانتباه عبر وسائل التواصل لتحقيق الشهرة وزيادة المتابعين، وفي سبيل ذلك يعمدون إلى سلوكيات متهورة ومستهترة، فينشط عامل التقليد والمحاكاة لهم والتحدي بين فئات المراهقين والشباب في تقديم سلوكيات تتسم بالاستهتار وهي صفة لا تلازم المراهقين والشباب فقط، فهناك مستهترون يجب ان يتم حسمهم .

واضاف أن الاستهتار يكون سببه عوامل اجتماعية ونفسية، فالتنشئة الاجتماعية التي تتسم بالاعتمادية والدلال الزائد تجعل الفرد لا يشعر بالمسؤولية، ويتسم سلوكه بالاستهتار وعدم المبالاة، وكذلك نمط الحياة العبثي القائم على المتعة الوقتية، وعدم تقديم الأولويات والأهم على المهم؛ تفسر لنا السلوك المستهتر، والذي يجب ان يتم حسمه بصورة مشددة .

كثافة المتسوقي
وعلق المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي لـ»البلاد» على الاستفسار المتعلق بكثافة المتسوقين في المراكز التجارية والمتنزهين في الحدائق والكورنيش وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وفيما إذا كان من الممكن أن نعود لمنع تجول كلي في حال الاستهتار بتطبيق الإجراءات بالقول أن التقييم مستمر للأوضاع ولأي إجراءات لازمة مشيرا إلى أنه يجب على الجميع التقيد بتعليمات التباعد الاجتماعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية لان احتمالات الإصابة بالعدوى لا زالت واردة والفيرن وس لا يزال نشط ولم يصل لمعدلات الانحسار بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *