متابعات

رهان على وعي الشارع للوقاية من «كوفيد»

جدة – البلاد

تراهن المملكة على وعي الشارع في تطبيق الإجراءات الوقائية الصحيحة عقب تخفيف قيود العزل والسماح لعدد من الأنشطة الحيوية بالعودة في ظل سعي الجهات المعنية الدائم لمكافحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” والقضاء عليه في أقرب وقت ممكن. ولم تدخر الجهات الصحية وذات الصلة جهدا إلا وبذلته في سبيل محاصرة “كوفيد 19” منذ بدء انتشار المرض، إلى أن وصلت المملكة لمرحلة تمكنها من العودة التدريجية للحياة الطبيعية، مع تشكيل لجنة برئاسة وزارة الداخلية أمس، لمراجعة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعمول بها حاليا وتحديثها بشكل مستمر، بما يسهم في المحافظة على صحة المواطنين والمقيمين وسلامتهم، إذ وافق وزير الداخلية على اعتماد الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بقطاعات تجارة الجملة والتجزئة، والمقاولات، والصناعات، التي أعدتها اللجنة المشكلة بعضوية وزارات “الطاقة، الصحة، المالية، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الصناعة والثروة المعدنية”. وتقع على عاتق المواطن والمقيم مسؤولية كبيرة في تنفيذ الإجراءات الوقائية الصحيحة أثناء التحرك قبل ساعات منع التجول، بالمحافظة على التباعد اللازم، وتعقيم اليدين، ولبس الكمامات والقفازات، بينما يطبق أصحاب العمل والمحلات التجارية التعليمات والضوابط المتعلقة بتطبيق معايير السلامة، واتخاذ الإجراءات والتدابير لوقاية العاملين والمتسوقين أثناء ساعات العمل.

وفيما يتعلق بفتح المساجد لأداء صلوات الجمعة والجماعة، أكدت عدد من فروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أهمية فتح النوافذ والأبواب من دخول الوقت إلى نهاية الصلاة، ورفع المصاحف والكتب مؤقتا، وإلزام المصلين على ترك مسافة بمقدار مترين بين كل مصلي، وترك فراغ بمقدار صف بين كل صفين، وإغلاق جميع برادات وثلاجات المياه، وعدم السماح بتوزيع المياه أو المأكولات في المسجد أو غيرها من طيب أو سواك، وإغلاق دورات المياه وأماكن الوضوء، ويبقى الرهان الأكبر على إلتزام المصلين بالإجراءات التي فرضتها الجهات المعنية لتجنيب أنفسهم وغيرهم خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وما بين قرارات تحفيف العزل وتنفيذها يبقى المواطن والمقيم هما أداة التنفيذ والنجاح والعبور إلى بر الأمان بعد أن قامت الجهات المعنية بواجباتها في الفترة الماضية، ومنحت الفرصة للشارع ليثبت وعيه واجتهاده في مكافحة الوباء العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *