متابعات

«دول نموذجية» تعود للإغلاق بعد «انتكاسة»

سيول – وكالات

تفاجأت بعض دول العالم بخطورة عودة انتشار فيروس كورونا المستجد بعد إعلان السيطرة عليه، وذلك بسبب تخفيف قيود العزل والإجراءات الاحترازية التي فرضت منذ بداية انتشار “كوفيد 19″، إذ عادت كوريا الجنوبية، التي ينظر لها على أنها “نموذج عالمي” في التعامل المثالي مع مكافحة كورونا والسيطرة عليه، لفرض قيود التباعد الاجتماعي، بعد الانتكاسة وظهور بؤر جديدة لـ”كورونا” في عدد من مدنها، وتسجيل 79 حالة جديدة أمس (الخميس)، وهو رقم لم تسجله البلاد منذ إعلانها تخفيف القيود.

وأعلن وزير الصحة بارك نيونغ هو، وفقا لوكالة “فرانس برس”، أن المتاحف والمتنزهات وقاعات الفنون في منطقة سيول ستغلق جميعها مجددا لأسبوعين اعتبارا من اليوم، حاثا الشركات على اعتماد اجراءات تسهل مرونة العمل. وأضاف: “قررنا تشديد إجراءات الحجر في منطقة العاصمة لمدة أسبوعين اعتبارا من الجمعة وحتى 14 يونيو”. ويرجع المراقبون عودة بعض الدول لتشديد قيود العزل من جديد، إلى عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، ما يشير إلى إمكانية تفشي الفيروس المستجد مرة أخرى بعد تعليق منع التجول، بدليل أن سنغافورة هي الأخرى اتخذت خطوة مماثلة للتي نفذتها كوريا بعد أن وقعت في قلب عاصفة كورونا بارتفاع الإصابات لديها إلى 1111 إصابة جديدة في يوم واحد عقب تخفيف قيود العزل نهاية إبريل الماضي، ما دفعها للعودة مجددا إلى تشديد المنع مع نظام رعاية صحية عالي القدرات.

والنموذج الثالث الذي أعلن السيطرة على فيروس كورونا المستجد هي ألمانيا، غير أن موجة الإصابات فاجأتها بعد أيام من تخفيف قيود العزل، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 181 ألف إصابة مقارنة بـ152 ألف قبل التحرر من قيود العزل والتباعد الاجتماعي، وفقا لإحصائيات معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض المعدية في ألمانيا، ما أثار مخاوف من خروج الجائحة مجددا عن السيطرة في هذا البلد الذي يبقى الأقل تضررا من جيرانه الأوروبيين.
وما بين العزل ورفعه في بلدان العالم، يبقي الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية هو المعبر لمكافحة “كورفيد 19″، بينما يشكل عدم الالتزام بالتعلميات الصحية مؤشر انتكاسة قد يصب السيطرة عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *