الأمل قادم بعد النجاح الكبير الذي حققته المملكة في مواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، مما أسهم في سرعة تخفيف بعض الاجراءات الاحترازية والوقائية مع قرب عودة الحياة إلى طبيعتها خلال أسابيع قليلة.
لقد أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، أن العالم يواجه جائحة صحية واقتصادية لم يشهد لها مثيلاً، مما استدعى حلولاً عاجلة لمواجهتها وهو ما بادرت به المملكة انطلاقاً من قيمها الدينية والإنسانية والوطنية لتبذل كل الجهود الرامية إلى مقاومتها، والسعي في تخفيف آثارها، كما قدمت الدعم السخي لمنظمة الصحة العالمية دعماً لجهودها في مواجهة الجائحة، وللبحوث العلمية المحلية والدولية لاكتشاف لقاح للفايروس، أو دواء ناجع يسهم في تخليص البشرية من هذا الوباء.
هذه الحقائق الناصعة التي تناولها الملك المفدى، ودور المملكة الدولي ينطلق من نهجها الخير وترجمة لمسؤوليتها في رئاستها لمجموعة العشرين التي اتخذت قرارات ناجعة لمساعدة الدول على تخطي الأزمة ودعم الاقتصاد العالمي الذي تعرض لضغوط هائلة جراء آثارها.
إن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها المملكة وما يقابلها من قرارات ومبادرات حكومية كبيرة داعمة للاقتصاد والاستقرار الاجتماعي ، انطلقت من رؤية شمولية لمواجهة تحديات جائحة كورونا المستجد ، وجهود غير عادية على مدار الساعة من كافة الأجهزة الصحية وتجهيزات الرعاية المتقدمة ، والجهود الأمنية على مدار الساعة ، وغيرها من الجهات ذات الصلة بمنظومة النقد والإمدادات اللوجستية للسلع والأغذية في حالة من الأمن الغذائي التام ، وقد اسهم كل ذلك في إنجاح مراحل جهود المملكة في مواجهة هذه التحديات.