قال خبير إيطالي في مجال الصحة العامة اليوم الخميس إلى أن إقليم لومبارديا، بؤرة تفشي فيروس كورونا في إيطاليا، قام بإخفاء بيانات خاصة بأعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وقال نينو كارتابيلوتا، رئيس مؤسسة “جي آي إم بي إي”، وهي مؤسسة بحثية في مجال الصحة، لإذاعة “راديو 24″، إن “هناك شك منطقي في ذلك”.
وأضاف: “حدث كثير من الأمور الغريبة” في ما يتعلق بإحصاءات لومبارديا، بما في ذلك وجود ثغرات وتأخيرات في تسجيل الإصابات، ومبالغة في تقدير عدد المتعافين من المرض.
وقال كارتابيلوتا: “كما لو كان هناك نوع من الضرورة في الإبقاء على عدد المرضى تحت مستوى معين”، مشيرا إلى وجود مشاكل خاصة بتعارض مصالح.
ومن المقرر أن تتخذ الحكومة الإيطالية قرارا بحلول نهاية الأسبوع بشأن السماح بالسفر بين الأقاليم اعتبارا من الثالث من يونيو، لكنها حذرت من أن القيود قد تستمر في الأقاليم التي تسجل أعداد إصابة مرتفعة.
وأوضح كارتابيلوتا إن الأقاليم الإيطالية، باستثناء فالي دي أوستا، وترينتو، تقوم بإجراء فحوصات على عدد قليل للغاية من المواطنين، خوفا منها على ما يبدو، من اكتشاف أعداد كبيرة من الإصابات.
وقال: “في حال إعادة الفتح قبل الأوان، والتلاعب أيضا بالأرقام، فسيكون من الواضح أن الإرادة السياسية ليس هدفها السيطرة على الوباء، بل استئناف جميع الأنشطة في أقرب وقت ممكن”.
ووصف إقليم لومبارديا الاتهامات بأنها “خطيرة للغاية وعدائية وفوق كل ذلك، غير صحيحة”. وقال إن إحصاءاته معتمدة من قبل المعهد الوطني للصحة.