كورونا ذلك الفيروس الخفي الذي أصاب ما يتجاوز 5 ملايين حول العالم واودى بحياة الآلاف أصبح محط بحث وتحليل الجميع في أنحاء الأرض.
وذلك لبحث خباياه وطرقه في الفتك بضحاياه.
ولكن ما كشف عنه تقرير دويتش فيله الألمانية، فجر مفاجآت لم تكن بحسبان العالم كله.
فللعجب كان تشريح جثامين الضحايا يحمل صاعقة مدوية للجميع.
وقال التقرير المفصل، إن عمليات تشريح لجثث المصابين بكورونا بمعرفة الوكالة الاتحادية الألمانية المسئولة عن الأمراض المعدية.
جعلت الأطباء يكتشفون ما تحمله من سر بأن كورونا ليس هو القاتل الرئيسي للمتوفين.
وهو ما دفع مدير معهد الطب الشرعي بجامعة المركز الطبي في هامبورغ كلاوس بوشال للعجب.
وتعجب من أن السر الخطير يكمن في أصحاب الأمراض المزمنة أو العيوب الجينية الخاصة جدا.
وصرح بوشال بأن الأطباء رأوا في جثث الموتى ما يمكن أن يفيد الأحياء، حيث شرحنا جثة 100 متوفيا بكورونا لنصل لهذه النتيجة.
وتبين لنا أن 46 شخصا من المتوفين كانوا مصابين بأمراض في الرئة قبل وفاتهم بكورونا.
و 28 شخصا عانوا من أمراض داخلية أو تلف في أعضاء مزروعة بأجسادهم .
وفي شهادات عجيبة وصواعق طبية من المشرحة، أكد أن 10 منهم كانوا مصابين بالسكري والسمنة، و 10 مصابين بالسرطان.
و 16 كانوا مصابين بالزهايمر، والبعض الآخر كان يعاني من الفشل الكلوي أو أمراض أخرى.
ليعلق بقوله الفصل إن التشريح أثبت أن كورونا ليس هو القاتل وإنما عامل مساعد لكن هذا لا يقلل من خطورته وأخذه على محمل الجد.