متابعات

من ماليزيا الى الدمام .. عودة جابر الزهراني و”أشواق” حكاية الحنين للوطن

الدمام- حمود الزهراني

تجسد عودة المواطن جابر بن صالح الزهراني لحضن الوطن بعد شهرين قضاهما بماليزيا في ظل الجائحة مع ابنته أشواق طالبة اللغة الانجليزية، واحدة من مئات القصص لمواطنين خارج المملكة أقلتهم “السعودية” ضمن عشرات الرحلات من البلدان الأكثر تأثراً بانتشار فيروس كورونا: من امريكا وفرنسا وبريطانيا غربا الى ماليزيا وإندونيسيا شرقا ،إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – بعودة المواطنين في الخارج في ظل تفشي جائحة كورونا ومتابعة شؤونهم وعائلاتهم ومرافقيهم منذ بداية تفشي الفيروس حرصاً من القيادة على حياتهم وصحتهم ، والتأكد من توفير كل ما من شأنه أن يضمن سلامتهم حتى عودتهم وقد هيأت لهم الدولة ووفرت كل سبل الراحة من اجل عودتهم الى ارض الوطن وذلك في اعقاب اعلان وزارة الخارجية لعموم المواطنين والمواطنات الموجودين في الخارج عن إطلاق الخدمة الالكترونية لعودة الراغبين منهم في العودة ، فيما سيخضعون حين عودتهم للعزل الصحي لمدة (14) يوماً بعد استقبالهم في مختلف مطارات المملكة سواء في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة او مطار الملك خالد الدولي بالرياض او مطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار الامير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة ومطار الامير نايف بالقصيم ومطار حائل.


فرحة العودة لحضن الوطن
وتعكس قصة عودة الزهراني الى حضن الوطن ، واحدة من مئات القصص عن فرحة المواطنين الذين عادوا الى حضن الوطن من خارج المملكة.
عن هذه الفرحة ، يروي جابر الزهراني قائلا: عشنا في ماليزيا اجواء بعيدة كل البعد عن روحانيات رمضان التي أعتدنا عليها في المملكة حيث شاهدنا البعض في ماليزيا ياكل ويشرب في نهارات ايام الشهر الفضيل ونحمد الله اننا تعاملنا مع الازمة وتعايشنا معها كأي مسلم مؤمن بقضاء الله وقدره حيث لم نكن لنخرج من مقر سكنانا الا للضرورة القصوى مع الحرص على المعقمات ولبس الكمامات والقفازات بينما كنا ننظر بعين الفخر للمملكة كأول دولة تطبق الاجراءات الاحترازية للوقاية من الفايروس وتجند كل طاقاتها من اجل صحة وسلامة المواطن والمقيم.

السفارة رعاية واهتمام وخدمات
وعن اهتمام السفارة السعودية في ماليزيا بالمواطن ، قال الزهراني : بداية تلقينا دعوة خادم الحرمين الشريفين للعودة الى ارض الوطن بفرحة عارمة وكان شعورا يفوق الوصف كيف لا وقد اشتقنا للوطن ولتراب الوطن الغالي وللاهل ثم ان السفارة السعودية لم تقصر معنا فلقد ذهبنا اليها بعد انتهاء فترة الدراسة فسجلوا بيناتنا ونقلونا الى مقر السكن الخاص بالمواطنين في ماليزيا حيث تم تأمين فنادق من فئة خمسة نجوم واجراء الفحوصات اللازمة وتوفير كافة احتاجاتنا من اكل وشراب وغير ذلك من الاحتياجات الاخرى .
وعن الحجر الصحي ، أوضح الزهراني : بعد وصولنا الى جدة جرى استقبالنا احسن استقبال ، فيما قام فريق طبي بالفحوصات اللازمة وأمرونا بالبقاء حتى يبلغوننا بموعد عودتنا الى الدمام وبقينا في جدة لمدة اسبوع ، مضيفا ، لايسعني في نهاية هذه الرحلة السعيدة الا ان اتقدم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان باسمى آيات الشكر والتقدير لما بذلوه وقدموه لنا خارج وداخل المملكة.


أشواق فرحة بلقاء أمها
ومن جانبها تحدثت ابنته الطالبة اشواق جابر الزهراني التي كانت تدرس اللغة الانجليزية في ماليزيا رفقة والدها، قائلة : بعد اكمال الدورة كنت اتمنى العودة الى بلدي ولكن ازمة كورونا منعتنا من ذلك والسبب توقف الرحلات في المطارات وبقينا في ماليزيا وبعد تلقينا قرار عودة المواطنين للى ارض الوطن ذهبنا الى السفارة التي جهزت لنا مقر السكن في افخم الفنادق وقدمت لنا كل مايلزم حتى موعد عودتنا الى ارض الوطن فالشكر في المقام الاول لخادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته لسفارات المملكة بتوفير كل مايحتاجه المواطن من سكن واكل وشرب. وكم كان شوقي عظيما لأمي لانني ابنتها الصغيرة حيث كنت اكلمها كل يوم سواء في ماليزيا او حتى في جدة ولا استطيع ان اعبر لكم عن مدى سعادتي وفرحتي برؤيتها في المنطقة الشرقية.

أسرة الزهراني تهنئ بسلامة العودة

ومن ناحيتها عبرت “أم طارق” حرم جابر الزهراني عن فرحتها بعودة زوجها وابنتها أشواق من ماليزيا سيما وهي التي عاشت اياما عصيبة في غيابهما في ظل تفشي فيروس كورونا ، مضيفة قولها لا اخفيكم كم كنت خائفة عليهما وكنت اتصل يوميا عبرالاتصال المباشر وبرامج التواصل الايمو والواتس للاطمئنان عليهما في ظل ارتفاع اعداد المصابين حول العالم وكنت دائما ما اوصي زوجي بعدم الخروج من السكن الا للضرورة القصوى ، وفي
حالة الخروج ، ضرورة استخدام الكمامات والقفازات والمعقمات، فيما عبرت كل من جواهر وفوزية جابر الزهراني عن سعادتهما وفرحتهما بعودة والدهما وشقيقتهما الصغرى أشواق بالسلامة الى حضن الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *