الالتزام سمة هامة تعكس اهمية تنظيم حياة الانسان وإتباعه كل ما يسير بخطواته نحو بر الأمان .. ومع أزمة كورونا أنعكست الإجراءات التي وضعتها الحكومات في موزاين مثالية الشعوب وامتثالها لكل الإحترازات التي وضعت من أجل سلامة وصحة البشر مع ضرورة رصد الإنعكاسات التي أثبتت أن الشعوب الملتزمة بالانظمة وبإجراءات منع التجوال إتباع قواعد التباعد الاجتماعي والتقيد بعد التجمعات، إضافة إلى كل وسائل الوقاية والإحتراز من النواحي الصحية و الاجتماعية.
في بلادنا كانت قيادتنا سباقة في وضع الخطط المتواصلة حفاظاً منها على سلامة المواطن والمقيم، ووضعت كل الإجراءات الكفيلة للحيلولة دون إنتشار المرض وأيضاً الحرص على رفع الثقافة الصحية والاجتماعية اللازمة لاحتواء الأزمة والخروج بأقل الأضرار بمشيئة الله حرصاً على صحة الإنسان، التي تعدها اهتماماً أول في كل الاتجاهات. شاهدنا التزام من الجميع في مناطق المنع والتزام السكان في الأحياء المعزولة ببعض المدن إضافة إلى التقيد باجراءات الوقاية والسلامة والتواصل مع الجهات المختصة فيما يخص التصاريح الأمنية أو الشعور بالأعراض الصحية الخاصة بالفيروس، إضافة إلى إتباع كل قواعد الإلتزام التي وضعتها الدولة عبر قنواتها الرسمية.
وهنا أؤكد أن الإلتزام بذلك ركن أساسي يعكس الوطنية الصادقة وأتمنى أن تعي الحالات الفردية التي قد لا تتقيد بهذه الإجراءات بسبب التهاون أو اللامبالاة، أن تعي جيدا بأهمية الإلتزام الوطني وهو جزء هام من كيان هذا الشعب الكبير شعب السعودية الطموح المتعاون والمتكاتف والمتعاضد مع قيادته في السراء والضراء، وإن الهمة التي يشتهر بها هذا الشعب أساس أول لتوظيف كل معاني الإلتزام الذي يجب أن تكون ثقافة مستديمة في كل الإجراءات سواءً في أزمة كورونا وغيرها وأتمنى أن ترتفع مستويات الوعي لدى كل شرائح المجتمع بمفاهيم الإلتزام الوطني وأن تتربى عليها الأجيال وأن تنتشر ثقافة التقيد بهذه الأسس والمفاهيم والتعاليم في كل اتجاه سواء في الأسرة أو الحي أو أماكن العمل وفي كل موقع على أرض وطني الحبيب حتى نكون عندى مستوى المسؤولية لأن الكل مسؤول وحرصنا على هذا الإلتزام سيجعلنا نجني ثمار النتائج الإيجابية باذن الله قريبا نسال الله أن يفرج الغمة عن الأمة وعن البشرية جمعاء.