البلاد – وكالات
وجهت عضوة لجنة الشؤون الدولية في البرلمان الأفغاني، مريم سماء، نقدا لاذعا للحكومة الإيرانية التي تورطت قواتها في قتل 18 عاملا أفغانيا من أصل 50 بعدما تم إجبارهم على عبور نهر هريرود، ما أدى إلى غرق بعضهم في مطلع مايو الجاري.
واعتبرت النائبة الأفغانية في مقطع فيديو أورده موقع معارض للنظام الإيراني، أنه “عندما تطلق الحكومة الإيرانية النار ردا على احتجاجات شعبها، فكيف نتوقع أن تشعر بالأسف تجاه شعبنا؟”، في مقاربة بين قتل النظام الإيراني لأكثر من 1500 مواطن خلال احتجاجات نوفمبر الماضي في إيران، التي اندلعت تنديدا لرفع أسعار البنزين ثم تطورت للمطالبة بإسقاط النظام، مع مقتل المهاجرين الأفغان على أيدي حرس الحدود الإيرانيين في هريرود.
وقالت سماء: “نحن نعلم أن أبناءنا الأفغان في إيران يتعرّضون يوميًا للإهانة والتعذيب، وفي النهاية يُقتلون”، متسائلة “هل يمكن لنا أن نغمض أعيننا أمام كل هذا الذي يجري ؟”، مطالبة إيران بالإنسانية في التعامل مع الأفغان وفق مبدأ حسن الجوار واحترام قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية”، وأضافت: “عندما نشاهد الحكومة الإيرانية كيف ترد على المحتجين من أبناء شعبها بإطلاق النار، ربما يكون توقعنا منها في غير محله تجاه معاملة اللاجئين الأفغان”.
وطالبت عضو البرلمان الأفغاني، حكومتها ووزارة الخارجية، بضرورة عدم السكوت حيال جرائم إيران ضد اللاجئين الأفغان، ومتابعة ذلك في المحافل الدولية وعبر محكمة لاهاي في هولندا، وتقديم شكوى ضد الحكومة الإيرانية.
وكانت محادثات اللجنة الحدودية المشتركة بين طهران وكابول حول مقتل المهاجرين الأفغان قد فشلت، الأحد، عقب عدم توصل اللجنة إلى اتفاق حول حادث مقتل المهاجرين الأفغان على الحدود بين البلدين، مما دعا وزارة الخارجية الأفغانية إلى إحالة القضية إلى مستويات دبلوماسية أعلى.
وكان من المقرر أن يشارك محمد جواد ظريف، ومحمد حنيف أتمر، وزيرا خارجية البلدين، في اجتماع اللجنة الحدودية المشتركة، ولكن إيران خفضت مستوى متابعة القضية إلى اللجنة الحدودية المشتركة بين البلدين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، غران هيواد، إن الطرف الإيراني رفض الوثائق التي قدمها المسؤولون الأفغان.
من جهة ثانية، يبدو أن إيران تخطط للهجوم على السفن الأمريكية، بدليل حديث وزارة خارجية الملالي أمس (الاثنين)، عن الإجراءات الأمريكية الصارمة ضد القوارب الإيرانية في الخليج، مؤكدة أنها ستحمل الولايات المتحدة تبعات أي إجراء غير حكيم تجاه سفنها، في الوقت الذي ظلت فيه القوارب الإيرانية تتعدى بشكل دائم على السفن الأمريكية وليس العكس.