يتوالى التقدير عربيا وعالميا لإعلان المملكة تنظيم مؤتمر المانحين لليمن في الثاني من يونيو القادم بمشاركة الأمم المتحدة ، لما يمثله كنقطة انطلاق قوية نحو إعادة الإعمار والتنمية،
حيث جاءت الدعوة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد ،حفظهما الله ، وبمشاركة الأمم المتحدة، تتويجا للمواقف التاريخية المشرفة للمملكة ، وامتدادا لمساهمتها الإنسانية والتنموية عالميًا ، ودورها الريادي في مساندة الأشقاء اليمنيين على وجه الخصوص ورفع المعاناة الإنسانية عنهم، حيث تنطلق المواقف التاريخية للمملكة من ثوابت قيمها الأصيلة وسياستها المدافعة عن الأمة وقضاياها العادلة ، بل البذل الإنساني في كل اتجاه على امتداد المعمورة.
لقد أكد الاجتماع الافتراضي للحكومة اليمنية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، ومجموعة البنك الدولي وكبار المانحين والمنظمات الدولية العاملة في اليمن ، أهمية تنظيم المملكة للمؤتمر باعتباره إحدى أهم الإجراءات لتذليل العقبات التي تواجه اليمن ، وما تبذله من جهود رائدة لحشد المؤسسات الدولية لدفع التنمية والإعمار ودعم التعافي الاقتصادي، خاصة وأن اليمن الشقيق يواجه منذ سنوات آثار الانقلاب الحوثي وما ارتكبته ميلشياته ولاتزال من جرائم قتل وإرهاب بحق الشعب اليمني وتدمير ونهب مقدراته وتمزيق نسيجه الوطني وإضعافه ، لتنفيذ المخطط الإيراني ، وهو مايستوجب حزما دوليا لحل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات الأساسية المتفق عليها.
