الدولية

طرد مليشيات أردوغان من “العقربية” الليبية

البلاد – عمر رأفت

طردت وحدات الجيش الوطني الليبي المتمركزة في قاعدة الوطية الجوية غربي البلاد، مليشيات موالية لتركيا من نقطة تتخذها لإطلاق علمياتها، وذلك إثر هجوم مباغت أمس (الأحد)، وفقا للمكتب الإعلامي للكتيبة 134 حماية الوطية، مبينة أن قوات الجيش الليبي تمكنت من طرد الميليشيات من طقة العقربية، بالإضافة لتدمير منصات صواريخ متحركة من نوع “غراد”، جلبتها المليشيات حديثا لقصف قاعدة الوطية.
وقال المكتب إن القوات المسلحة الليبية “غنمت العديد من الأسلحة والعتاد الحربي من الميليشيات، بعدما فرت وتركته في موقع المواجهة”.

وبينما تجد مليشيات أنقرة الردع في ليبيا من قبل الجيش الليبي، نفى المرصد السوري لحقوق الإنسان مزاعم إرسال روسيا لمسلحين سوريين لليبيا، مؤكدا ضلوع تركيا في ذلك حتى وصلت أعداد المرتزقة الذين أرسلتهم إلى أكثر من 9 آلاف بينهم أطفال، مبينا أنه لا صحة لما يتم الترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول نقل روسيا لمقاتلين من أبناء دير الزور للقتال في ليبيا.
في السياق ذاته أكدت مصادر في مطار مصراتة الليبي، أن طائرة تابعة للخطوط الإفريقية قادمة من تركيا هبطت أمس، في المطار وعلى متنها 122 مرتزقا سوريا أرسلهم أردوغان للقتال في ليبيا بجانب مليشيات الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي.

ومع مواصلة أردوغان مغامراته الخارجية وعدوانه على ليبيا تتراجع شعبيته في الداخل، حيث رصدت دراسة أجرتها مؤسسة “متروبول” لاستطلاعات الرأي ومقرها أنقرة، أن نحو 32.8% فقط من الناخبين قالوا إنهم سيصوتون لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وهذا مؤشر جديد لتراجع شعبية حزب الرئيس التركي رجب أردوغان.
وأظهرت الدراسة تفضيل نسبة أكبر من الشعب التركي التصويت لحزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي (CHP) حيث زادت النسبة لتصل إلى 19% من المشاركين، دون مراعاة الناخبين الذين لم يقرروا بعد، والذين يشكلون 8% من الناخبين.

ويسعى حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان للتحايل على تراجع شعبيته، بإجراء تعديلات على قانون الانتخابات لإلغاء شرط حصول الفائز بالانتخابات الرئاسية على 50+1% من الأصوات، واستبدال ذلك بفوز المرشح الأعلى أصواتا من الجولة الأولى، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى عدم تمكنه من الحصول عاى تأييد نصف أعداد المصوتين، وسيتضمن التعديل المقترح تخفيض أو إلغاء نسبة 10٪ الحد الأدنى من الأصوات لتشكيل كتلة بالبرلمان، لتمكين حليف أردوغان “حزب الحركة القومية” على تجاوز عقبة عدم تأمين النسبة وفق الاستطلاعات، مقابل دعم الحزب للمقترحات التي تمهد لفترة رئاسية جديدة لأردوغان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *