يعكف الباحثون في جميع أنحاء العالم على أبحاث حول فيروس كورونا المستجد، واكتشاف لقاح فعال لمواجهة الفيروس القاتل الذي أصاب الملايين حول العالم.
ولقد ساهمت الباحثة المصرية في علم الفيروسات الجزيئية والمختصة في فيروسات كورونا نسرين ممدوح عقبة، والتي شاركت في اكتشاف جسيم مضاد لفيروس كورونا من خلال عملها في قسم الفيروسات بجامعة “إيراسموس” بمدينة روتردام في هولندا.
وقد أوضحت الدكتورة نسرين ممدوح عقبة وفقا لموقع “العربية.نت”، أنها استطاعت هى ومجموعة من الباحثين في صدد الفيروس التاجي اكتشاف جسم مضاد وحيد النسيلة، الذي يمكن من خلاله أن يتم تعديل سلوك فيروسات كورونا، وبالتالي وقف أضرار هذا الفيروس القاتل.
كما أكدت عقبة أن الأبحاث التي تعمل عليها منذ سنوات، تعتمد بشكل كبير على التعرف على الأجسام المضادة التي تعمل على استهداف المواقع الضعيفة على البروتينات السطحية لهذه الفيروسات.
وذلك بهدف الكشف عن العلاج وتطوير اللقاحات المضادة لتلك الفيروسات التاجية، حيث يمكن أن تعمل هذه الأجسام المضادة على تغيير مسار العدوى للمصاب، وبالتالي تعمل على طرد الفيروس وحماية الأفراد من خطر العدوى.
كما أشارت نسرين عقبة أن الهدف الرئيسي لهذه الأبحاث هو إيجاد وسائل للتشخيص والعلاج وإنتاج لقاحات لهذه الفيروسات والعمل على الاستعداد للسيناريوهات المختلفة في حالة انتشارها.
وفي الوقت الحالي يعمل مركز الأبحاث لجامعة “إيراسموس” مع كافة مراكز الأبحاث في أوروبا بتنسيق مع منظمة الصحة العالمية في دراسة خصائص الفيروس للوصول إلى وسائل للحد من انتشاره.
وأوضحت نسرين أن العالم واجه أول ذروة لفيروس كورونا المستجد ، وتعمل الدول على تجنب حدوث ذروة أخرى لهذا الفيروس، من خلال المحافظة على الإجراءات الوقائية.
وجدير بالذكر أن الدكتورة نسرين عقبة تخرجت في كلية الصيدلة جامعة طنطا عام 2005 وحصلت على درجة الماجستير في علم الأحياء الدقيقة من جامعة طنطا، وعملت كباحثة في قسم الفيروسات في جامعة “إيراسموس” في مدينة روتردام بهولندا منذ عام 2014 .