البلاد – رضا سلامة
أنهت غارات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقوات الجيش اليمني، ورجال القبائل، حياة أكثر من 23 عنصرا من ميليشيات الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، بينهم قيادات ميدانية، فيما جرح آخرون، أمس (الأربعاء)، في جبهة قانية بمحافظة البيضاء.
وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش ورجال القبائل أفشلوا محاولات مستميتة من قبل ميليشيات الحوثي للوصول إلى الطريق العام الرابط بين منطقة قانية ومديرية ردمان وكبدوها خسائر فادحة في صفوفها، موضحا أن مواجهات عنيفة استمرت لأكثر من 7 ساعات بكافة أنواع الأسلحة اندلعت على إثر هجمات متتالية شنتها المليشيات المدعومة من إيران على مواقع الجيش في عدة مناطق بقانية، مؤكدا أن المواجهات أسفرت عن مصرع أكثر من 32 عنصرا حوثيا بينهم قيادات ميدانية.
ولفت المصدر إلى أن العديد من الجثث ظلت ملقاة في مناطق المواجهات لفترة طويلة، منوها إلى مشاركة طيران التحالف العربي في المعارك، حيث نفذ عدة غارات استهدفت تجمعات وآليات للميليشيات، لافتا إلى مصرع عدد من الحوثيين وإعطاب طقم يحمل تعزيزات وعربة “بي ام بي” في تبة المصياد.
وتهاجم ميليشيات الحوثي الانقلابية بين الحين والآخر، قوات الجيش الوطني في جبهة قانية، وذلك في محاولة لاستعادة مواقع استراتيجية خسرتها خلال الفترة الماضية، إلا أن كل محاولاتها تبوء بالفشل.
وفي سياق التصدي لمحاولات الميليشيات الحوثية قمع وإرهاب المعارضين والنشطاء وخاصة الصحافيين، عبر استهدافهم بأحكام جائرة تصل للإعدام بتهم باطلة وملفقة، طالبت منظمات حقوقية بإلغاء أحكام إعدام حوثية لـ4 صحافيين يمنيين.
ودعت نحو 150 من منظمات حقوق الإنسان في العالم، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى سرعة إنقاذ حياة 4 صحافيين، أصدرت ميليشيات الحوثي الانقلابية بحقهم أحكاما بالإعدام في إبريل 2020.
وشددت المنظمات في بيان لها على “نقض الأحكام الصادرة بحق 10 صحافيين، ولا سيما أحكام الإعدام الصادرة بحق الصحافيين عبد الخالق أحمد عمران، وأكرم صالح الوليدي، والحارث صالح حميد، وتوفيق محمد المنصوري، وإطلاق سراحهم على الفور”، مطالبة بالإفراج الفوري عن الصحافيين، هشام أحمد طرموم، وهشام عبد الملك اليوسفي، وهيثم عبدالرحمن الشهاب، وعصام أمين بالغيث، وحسن عبد الله عناب، تبعًا لأمر المحكمة بالإفراج عنهم في 11 إبريل الماضي، وضمان عدم تعرضهم لمزيد من التدابير القضائية لتقييد عملهم.
وشددت في الوقت ذاته على “إطلاق سراح جميع الصحافيين اليمنيين المحتجزين والمختفين وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم”، وكذلك “بذل كل جهد ممكن لضمان أمن الصحفيين وسلامتهم الجسدية وفقًا للقانون الدولي الإنساني”.
كما دعت منظمات حقوق الإنسان إلى توفير “ضمان قدرة الصحافيين على القيام بعملهم من دون خوف من الاعتقال أو أي أشكال أخرى من الانتقام والقيود التي تنتهك حقهم في حرية التعبير”، وحثت الميليشيا الحوثية على إيقاف انتهاك الحق في حرية التعبير والتوقف عن مساعيها لتكميم أفواه الصحافيين والمؤسسات الإعلامية.
يشار إلى أنه ميليشيا الحوثي اعتقلت في 9 يونيو 2015، 9 صحافيين أثناء استخدامهم للإنترنت في أحد فنادق صنعاء، وتم اعتقال صلاح محمد القاعدي في وقتٍ لاحق بمنزله في العاصمة من قبل قوات الحوثيين في 28 أغسطس 2015.