الدولية

موجة احتجاجات تهدد باقتلاع الملالي

البلاد – رضا سلامة

يحاول النظام الإيراني ابتزاز الإدارة الأمريكية بملف تبادل السجناء لتليين مواقفها في قضايا أخرى، غير أن واشنطن تصر على تلجيم أدوات عدوان الملالي بتمديد حظر السلاح ومواصلة سياسة الضغط القصوى، دون التراجع عن ردع طهران على أفعالها الإرهابية في المنطقة، بينما تتصاعد تحذيرات من موجة عنف بين نظام الملالي والشعب، الذي يئس من ممارسات روحاني وخامنئي والموالين لهم.
وتوددت إيران، أمس (الأحد)، للولايات المتحدة معلنة استعدادها لإجراء تبادل للسجناء بلا شروط مسبقة مع أمريكا، بيد أن واشنطن لم ترد على الدعوة، وفقا للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، ما يؤكد أن إدارة ترمب تدير ظهرها للملالي ولا تريد الاستماع لهم بل ردعهم فقط.

وفي دلالة على فشل محاولات الابتزاز الإيراني، كررت الخارجية الأمريكية التأكيد على أنها لن تسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، إذ قالت المتحدثة باسم الخارجية، مورغان أورتاغوس، أمس، على “تويتر” إن: “وضع إيران الحالي غير مقبول بالنسبة لنا فيما يتعلق بالإرهاب والعنف”، مضيفة “لن نسمح لإيران أبدا بالوصول إلى الأسلحة النووية”.
ولفتت إلى أن هنالك عامين مرا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، قائلة “سنستمر باستخدام جميع الوسائل الدبلوماسية المتاحة لضمان تمديد حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران”.

وداخليا تستمر حالة الغليان والاحتقان بسبب سياسات الملالي العقيمة في المنطقة، وتعديها الدائم على الدول، وفشلها في تحسين الأوضاع المعيشية للشعب الذي بات على شفا الانفجار في وجه روحاني والموالين له، بينما حذر الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، من “رغبة المجتمع في العنف” للتخلص من اليأس، مشيرا إلى إنتاج “حلقة من العنف المتبادل بين الشعب والنظام”، وقال في خطاب عبر الإنترنت إن المجتمع “قد يرغب في العنف من أجل التعبير عن عدم الرضا والتخلص من اليأس، وبالطبع قد يلجأ النظام إلى المواجهة بالمثل وخلق دائرة من العنف”. وتابع أن “هذه الحلقة تتسبب في مزيد من الكراهية والعنف بين كلا الجانبين، وبالتالي تخلف الكثير من المشاكل”.

جاءت تصريحات خاتمي حول “العنف المتبادل” بين المتظاهرين والنظام، على خلفية احتجاجات دموية في أواخر نوفمبر الماضي، خلفت مقتل 1500 متظاهر على أيدي قوات الأمن، وتظاهرات أخرى في يناير الماضي تنديدا بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية، بينما تنذر الأوضاع الاقتصادية المتردية وفشل النظام في مواجهة تفشي كورونا بموجة احتجاجية في الطريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *