الدولية

واشنطن ترفض زعزعة أمن الخليج وتؤكد ردع إيران

البلاد – وكالات

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية زعزعة أمن الخليج، مؤكدة أنها ملتزمة بحمايته، وردع إيران وشل تحركاتها الإيرانية في المنطقة.
وقال الممثل الأمريكي الخاص لإيران، بريان هوك، وفقا لشبكة “سي إن بي سي”، إن التزام واشنطن بأمن حلفائها الخليجيين لم يتغير، على الرغم مما يبدو أنه تحول في وضع القوة في المنطقة. وتابع “لم تتغير مهمتنا على الإطلاق. نحن نقف مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة. نحن نبذل كل ما في وسعنا لحماية المصالح الأمريكية”، معترضا على الحديث القائل بأن الولايات المتحدة لم تعد تنظر إلى خصمها القديم إيران على أنه تهديد، مشددا على أن تحركات طهران تظل دائما مهددة لأمن المنطقة.

وأشاد هوك بما اعتبره دور الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في استعادة “ردع عسكري موثوق به للعمل دفاعاً عن النفس”. وزاد “الردع شيء يسهل خسارته لكن الحفاظ عليه هو سياسة عليك تنفيذها كل يوم، وسنواصل العمل مع السعوديين والإماراتيين وجميع شركائنا في المنطقة. لدينا تحالف معا نعتقد أنه قام بعمل جيد في عرقلة وردع العدوان البحري الإيراني ولدينا عدد من المبادرات في المنطقة التي سنواصل العمل عليها”.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتنفيذ هجمات تخريبية متعددة على ناقلات أجنبية في مياه الخليج العام الماضي وبالهجوم على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في سبتمبر، وهي هجمات ينفيها النظام في طهران، كما شهد العام الماضي تراكم سفن ودوريات البحرية الأميركية في مضيق هرمز وحوله، وهو القناة الحيوية لـ 30% من النفط المنقول بحراً في العالم.
وفي سياق آخر، أرسل المرشد الإيراني ووزير خارجيته جواد ظريف أخيرا إشارات فسرها مراقبون بأنها يمكن أن تكون تمهيد لخضوع إيران لشروط أمريكا للحوار، بعد أن غرد خامنئي، على حسابه بالفارسية بـ”تويتر”، مستخدما عبارات تمجد صلح “الحسن مع معاوية”، الأمر الذي أثار تكهنات حول إمكانية إعطاء الضوء الأخضر من خلال هذه التغريدة للبحث عن “الصلح مع أمريكا”، وبدء المفاوضات السرية والعلنية مع واشنطن، كما حدث في عام 2013 تحت شعار “المرونة الشجاعة”.

وما يعزز التكهنات السابقة، هي الرسالة التي بعثها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال فيها إن بلاده “على استعداد لإجراء محادثات على أي مستوى لتطبيق الاتفاق النووي”، إذ تعتبر رسالته أحدث رد فعل من الحكومة الإيرانية على مساعي الحكومة الأمريكية من أجل تمديد حظر الأسلحة على إيران، الذي سينتهي يوم 18 أكتوبر من هذا العام، فيما تعتبر أمريكا أن تمديد حظر السلاح ضرورة ملحة ورفع الحظر خطأ فادح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *