تتويجا لدور المملكة على كافة الأصعدة ، والإنسانية منها بوجه خاص، تولي القيادة الرشيدة اهتماما بالغا ومتواصلا بأبناء الأمة وتلمس احتياجاتهم وتعميق الصلات وروابط الأخوة والمحبة والتكافل معهم ، وفي شهر رمضان تتجلى هذه المواقف بأنصع معانيها في برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائمين في العديد من الدول ، في الوقت الذي يواصل فيه مركز الملك سلمان أعماله الإنسانية والإغاثية للعديد من شعوب الأمة والعالم من منطلق إنساني ، لاتحده حدود ولا أي شكل من أشكال التمييز ، لتؤكد دائما نقاء منطلقاتها وصفاء توجهاتها التي منحت للعمل الإنساني أرحب المعنى.
لقد ارتكزت نشأة المملكة على هذا النهج القويم بما تحمله من خير ورسالة سامية للبشرية جمعاء وظلت سياستها الخارجية ولاتزال ، مرتبطة بهذا النهج القويم الداعي إلى الاعتدال وإشاعة روح الوئام والسلام وبث ثقافة التعاون والحوار والتعايش السلمي بين الشعوب والحضارات ، وها هي تعد في صدارة العالم تواصل جسور الدعم والمساندة للمجتمعات والدول المحتاجة، حتى أضحت في مقدمة البازلين والداعمين للعمل الإنساني والتنموي وفق إحصاءات المنظمات الأممية ذات الصلة ، وفي الظروف الراهنة لتحديات وتداعيات جائحة كورونا ، تقود المملكة جهود العالم في معركته الصحية ، والتي أثمرت قرارات وتعهدات تاريخية لمجموعة العشرين تمثل مرحلة مهمة في التصدي للجائحة وآثارها القاسية على كافة الأصعدة.