البلاد – متابعات
حظي حديث نجم الهلال ومنتخبنا السعودي السابق، سامي الجابر لبرنامج (الليوان) على قناة (روتانا خليجية) بتفاعل هائل من قبل الجماهير والشخصيات الرياضية على وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تطرق للعديد من الأمور التي تخص مسيرته مع الهلال؛ لاعبا ومدربا ورئيسا.
وامتلأ تويتر بالعديد من الهاشتاقات فور نهاية الحلقة، خصوصا بعد أن قال الجابر: إن النصر ليس منافسا للهلال، وأن بينهما سنين ضوئية، على حد قوله، خصوصا فيما يتعلق بلغة الأرقام والبطولات، مشيرا إلى أن المنافس الوحيد للهلال هو الاتحاد، وأن التنافس مع النصر، هو إعلامي وجماهيري فقط.
وكشف سامي أن أول الأفكار التي كان ينوي تنفيذها خلال فترة رئاسته للهلال هو تحويل النادي إلى شركة استثمارية تتطور إلى قرية متكاملة لتحقيق استدامة مالية، وتابع: “مجلس الإدارة قرر حينها إنشاء إدارة استثمارية متخصصة للنادي تساهم في توفير أرقام مالية جيدة، تصل إلى نحو 85 مليون ريال، على أن تزيد للضعف بعد ذلك”. ونوه إلى أن تحويل النادي للشركة سيكون بداية لتأسيس “قرية الهلال الكبرى” والتي ستشمل مدينة رياضية متكاملة، مشدداً على أن الهلال مُهيأ للخصخصة.
وأشار إلى أن تلك القرية ستضم ملعباً وفنادق 5 نجوم وشققاً ومكاتب ومحالا تجارية وأماكن للترفيه والاحتفالات، إلى جانب مرافق أخرى مثل مستشفى الهلال لمعالجة الإصابات.
وتفاجأ الجابر من الأنباء التي راجت حول إمكانية توليه منصبا في نادي نيوكاسل يونايتد، مؤكدا أنه لم يصله أي تكليف بهذا الأمر، وأنه مستعد لخدمة الوطن في أي مجال.
وامتدح سامي تجربة نادي شيفيلد يونايتد، وأكد أنها تجربة رياضية يجب أن تدرس، خصوصا أنه يدار بكوادر سعودية بنسبة تصل إلى 70%، كما اعتبر أن نادي ألميريا الإسباني الذي يملكه المستشار تركي آل الشيخ يسير بخطى ثابتة نحو التواجد في دوري الدرجة الأولى إلى جانب العملاقين ريال مدريد وبرشلونة.
ورأى الجابر أن الكرة السعودية تملك العديد من المواهب الصاعدة، لكن الفكر الإداري يغيب عنها؛ لذلك فإن أغلب المواهب لا تجد طريقها للنجاح، وتابع: “لن تخلق منتخبا قويا دون الاهتمام بالقاعدة وهي النشء، يجب أن ترسم أيضا استراتيجية طويلة المدى وتخصص ميزانية لرعاية الأجيال الرياضية القادمة”.
وأضاف: “طموحي وحلمي أن أكون مالكا لنادي الهلال، ولو فُتح باب الاستثمار في الهلال سأكون أول مشارك.. فالاستثمار الرياضي هو ما سيعيد الكرة السعودية”.
وتابع نجم الأخضر السابق: “حتى يكون لدينا دوري على أعلى مستوى، يجب أن يكون هناك عمل تكاملي تتشارك فيه مجموعة جهات، ويجب أن تكون الأندية محترفة وليست هاوية، وكل نادٍ يعتمد وينفق على نفسه، فليس من المقبول أبدا أن تكون المصروفات أعلى من الإيرادات وهذه هي توجهات القيادة الرياضية”.
وعن سبب إقالته من رئاسة الهلال، قال الجابر: “أرفض كلمة إقالة؛ لأنني كنت مكلفا برئاسة النادي وأعفيت من هذا المنصب؛ حتى أخدم وطني من موقع آخر”.
أما فيما يتعلق بسبب إعفائه من تدريب الهلال، فقد أوضح أن الرئيس الأسبق عبد الرحمن بن مساعد ومعه أعضاء الشرف الداعمين رأوا أن الفريق مقبل على مرحلة مهمة تتطلب وجود مدرب أكثر خبرة منه، خصوصا أن الهدف كان تحقيق البطولة الآسيوية.