•• بلى..فيَكْفي أن الأرض التي تُقَلُّنا نحن -المواطنين- تلتقي معنا وبنا!! وأعلامها بيرقٌ أخضرُ يظلّلنا؛ والمواطنون السعوديون يستظلّون أفياءها!! بل يكفي أنها بلادٌ طالعةٌ من ينابيع الزمن والخير، والإنجازُ يملأُ عينيها.. أمّا يداها فمتدليتان في (رَغد العيش)، وفي أكمام الرَّفاه الفَضْفاضة..
•• في العام ١٣٧٧هـ ١٩٥٧م .. يقبض (الرياضيون بمختلف أطيافهم) على تاريخ تأسيس الهلال ، بإيعاز من خطاب الوطن، الذي حرره الشيخ عبدالرحمن بن سعيد- رحمه الله، ومن (ذات الحب الذي اكتنز قلبه).
•• وتارات، وموقف الفرحة بهذا التأسيس والتي تنسدل بالملامح والعينين من هذه المناسبة التدشينية الكبرى كانت تعود في ذلك العام بالعطر بكل ألوانه ونداه! ومثل تلك (اللحظات الوطنيةالرياضية) مع كثير من نضارتها ونكهتها هي شعار الشيخ عبدالرحمن بن سعيد ودثاره..
•• وهي التطلعاتُ لميلاد نابغة رياضية في الكرة ومجموعة الألعاب وفي الدور الثقافي والاجتماعي والرياضي، وهي استشرافٌ يوصي أقلامنا بالاضطلاع بالدورالترقُّبي التاريخي الرياضي الفني الجماهيري لهاتيك المتغيّرات الرياضية الوطنية القُح، التي يكون لها غيومٌ كثيفةٌ، لكنّها تهْطِل بنبل ذلك الرمز، وتلك الشخصية السامقة، وقدراتها القيادية، وحضورها الرياضي، وما اضطلع بها من الأداءات بالوفاء الوطني ثقافياً ورياضياً وإجتماعياً ، وقبلها مقتضيات تاريخنا في الرياضة بالعموم، وبكرة القدم على وجه الخصوص والذي تصدى له
النبيل الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، الذي كتب تاريخاً ورسم حضارة لنادٍ استشرف إبداعاته ولهفاته، فغرس بيرقه وركز رايته زرقاوية خفاقة؛ فتعزّزت في نفسه -وبشيء من الحسن- تفاؤلات شتى في الالتفاتة الرياضية الكروية، لما كان ينبغي للوطن، وإن جاءت بشيء من البذل والحراك على الواقع الكروي الوليد والدعم بكل الجهد في لعبة كرة القدم بادئ ذي بدء ، وبالاتزان، والقوة المعنوية والطموح ، والتمركز القيادي المهني؛ ممّا قدمه بميثاق شرف رياضي تجاه الوطن، دعمًا وسجايا مؤازرة لرياضته ، وذلك بتوجيه من الذات الملكية والوطنية التي آزرته في تسميته بالهلال.
•• هاهو الهلال صيت بطل ساد ثم (تقاطر شموخه) الذي كان يدقُّ بقدميه في ميادين البطولات المحلية وقليلاً قليلاً الخليجية والإقليمية والعربية، ثم خلال ربع قرن من تأسيسه صعد للظفر بالبطولات الكبرى؛ ليمضي بعدئذٍ سفيرًا ضمن سفراء الوطن ببطولات آسيا ، يحملُ أوراق اعتماد الهيمنة الذَوْقية بتسع وخمسين درعاً وكأسا. ناهيك عن الهيمنة البطولية ضمن هذا الزخم الطائل للزعيم لكل منافسات الفرق الآسيوية بالقارة الكبرى، ظفر منها سبعاً ووصل وصيفاً في معظم المناسبات القارية، بعد أن استهوته بطولة أبطال الدوري، فنال منها ثلاثاً، واثنتين لبطولة أبطال الكأس، و2 بطولة السوبر.. “سبعٌ آسيوية”؛ ولأنها المعيار للمنافسات الكبرى جعلها الهلال خميلة ألوان ليصبح تاريخه بها شهيراً أزرقاً مديداً متوالياً.. هو الهلال مذ تأسس بكف ومعصم الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، وهو أُضمومة عز، ومجد وطني أَلفته الجماهير وآنسته، وسرت به آسيا؛ إذ لم تعد تخفِهِ الظروف العصيبة على الرَّضوخ لواقعه كزعيم !! ولن تغويه- بإذن الله- نداءات منافسات البطولات
ولن تستدرجه تجاهها المواقف الخجولة!