الإقتصاد

هكذا كسبت المملكة السوق ومعركة النفط

نيويورك – عواصم – وكالات

أكد تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ” الأميركية المتخصصة بالأخبار الاقتصادية أن المملكة كسبت معركة النفط واستفادت منها في السوق، كما استطاعت توسيع حصتها السوقية خلال هبوط الأسعار الشهر الماضي فيما لا يزال أغلب المنتجين يسعى للحفاظ فقط على حصته السوقية.
وبدأت أسعار النفط مشوار الصعود بداية شهر مايو الحالي بعد أن دخل اتفاق “أوبك+” حيز التنفيذ، حيث ارتفع البرميل إلى ما فوق الثلاثين دولاراً للبرميل يوم الثلاثاء بعد أن سجلت الأسعار ارتفاعات كبيرة لليوم الثالث على التوالي، وذلك بالتزامن أيضا مع تخفيف اجراءات الإغلاق التي تم اتخاذها في أغلب دول العالم.

ولفت تقرير “بلومبيرغ” إلى أن منتجي النفط في مختلف أنحاء العالم عادوا إلى شحن موجودات الخام التي لديهم، فيما “يبدو أن السعودية كسبت المعركة واستطاعت بيع كميات أكبر من النفط لزبائن جدد بفضل هبوط الأسعار”.

قوة أرامكو
من جهته قال الباحث في معهد أكسفورد لأبحاث الطاقة أحمد مهدي إن المملكة العربية السعودية أبلت بلاء حسناً”، في إشارة إلى نجاحها في إدارة الأزمة ووقف انهيارات السوق ، مؤكدا أن أرامكو كانت قوية جداً في حمايتها لحصتها السوقية في آسيا، بحسب ما نقلت عنه “بلومبيرغ”.

وكانت شركة “أرامكو” قد خفضت أسعار البيع لنفطها خلال شهر أبريل الماضي إلى أدنى مستوى له منذ عقود، وذلك من أجل الحفاظ على حصتها السوقية أمام المنافسين.
وتبعاً لذلك ارتفعت صادرات النفط السعودية إلى الصين لمعدل الضعف الشهر الماضي لتبلغ 2.2 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى لها منذ بدأت وكالة “بلومبيرغ” تتبع حركة النفط العالمي في العام 2017. أما الصادرات النفطية السعودية إلى الهند فوصلت لمستوى 1.1 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، كما ارتفعت صادراتها الى الولايات المتحدة الشهر الماضي إلى مليون برميل يومياً.

وتخلص “بلومبيرغ” إلى أن المملكة نجحت في إزاحة بعض منافسيها في سوق النفط العالمي واستحوذت على حصة أكبر في السوق، وذلك على الرغم من الإغلاق الذي تشهده أغلب دول العالم بسبب “كورونا” والذي تسبب أصلاً بهبوط الطلب على الوقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *