متابعات

عمالة سائبة تدخل البيوت لأعمال السباكة والكهرباء

جدة – عادل بابكير
تصوير – خالد بن مرضاح

بعد افتتاح الأسواق جزئيا، في مختلف مدن المملكة فإن عددا كبيرا من العمالة السائبة تدفقوا إلى الطرقات وفوق جسور المشاة وتحت الجسور ، وليس هذا فحسب بل أن الأمر الخطير هو أن هؤلاء العمال يدخلون إلى البيوت كسباكين وكهربجية ونجارين وعمال دهان بالرغم من تفشي فيروس كورونا الذي أصاب الملايين في العالم ،
كما لا نعرف خبرتهم أو كيف أتوا أو أين كفلاؤهم، فهؤلاء ضررهم جسيم اجتماعيا وصحيا خاصة في هذه الفترة التي يعاني من العالم جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.
وفي هذا السياق تعمل الجهات المختصة بشكل ممنهج ووتيرة متلاحقة للحد من التجمعات والخروج غير الضروري من المنازل إلا أن هذه العمالة ما زالت تختبئ في الأزقة دون وعي منها بتداعيات الجائحة العالمية.

كاميرا “البلاد” رصدت عددا من التجمعات في أحياء متفرقة وسط جدة وعددا من مراتب النوم فوق جسور المشاة.
وعبر عدد من أهالي جدة عن استيائهم من تفشي ظاهرة العمالة السائبة المتواجدة في الشوارع والازقة، حيث قال عبد الرحمن حسين بأن هذه العمالة بمثابة فيروس متحرك اذا دخلوا اي منزل ، لافتا إلى أن الحملات الأمنية خلال هذه الفترة سوف تضبط هؤلاء المخالفين الذين يتخذون من الشوارع منصات للعمل.
ويرى أحمد فوزي بأن وجود مثل هذه العمالة في الشوارع يشكل خطرا على المجتمع والحياة الاجتماعية حيث ان تواجدها لا يقتصر على أرصفة الشوارع والبحث عن عمل بل يتواجدون في المناطق السكانية ويعرضون خدمات السباكة والكهرباء للناس وكان منظرا مؤلما لكل المشاهدين والمتابعين وحاولت “البلاد” التواصل مع المتحدث الرسمي لشرطة منطقة مكة المكرمة الرائد محمد عبد الوهاب الغامدي إلا أنه لم يجب على الاتصالات.


وقال غسان الحباب بأن تواجد العمالة السائبة خاصة في ظل هذه الظروف الصحية التي نمر بها خطر كبير يجب علينا صده والتعامل معه وعدم ادخالهم إلى منازلنا والحد من انتشارهم.
من ناحية أخرى بلغ عدد المجمعات السكنية وإسكان العمالة التي تم فحصها في المملكة أكثر من 440 مبنى في مختلف المناطق والمحافظات من مجموع عدد المباني المسجلة التي بلغت 1853 مبنى، وذلك ضمن مبادرة تقييم المجمعات السكنية وحصر إسكان العمالة، وضمان ملائمة تلك المجمعات للشروط الصحية المحدثة لمساكن العمالة في ظل الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، التي قامت بها وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين وإمارات المناطق.


وأكد المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمهندسين المهندس عبدالناصر بن سيف العبداللطيف، أن هذه المبادرة تأتي بناءً على الاتفاقية التي وقعتها الهيئة مع الوزارة، ووقعها معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل مع رئيس مجلس إدارة الهيئة المهندس سعد بن محمد الشهراني، التي تهدف إلى الاستعانة بخبرات الهيئة للإسهام مع أعضاء اللجان لتقييم مساكن العمالة والتأكد من التقيد والالتزام بإجراءات الشروط الصحية لمساكن العمالة في المناطق والمحافظات وزيارتها وتقييمها وحصرها.


وأوضح أن ما تم فحصه في منطقة مكة المكرمة بلغ نحو 189 مبنى من بين نحو 729 من المجمعات السكنية وإسكان العمالة، وفي منطقة القصيم بلغ عدد المباني المسجلة 89 مبنى وتم فحص 47 مبنى، وفي منطقة الرياض بلغ عدد المباني المسجلة 434 مبنى وتم فحص 15 من المجمعات السكنية وإسكان العمالة، وفي منطقة تبوك بلغ عدد المباني المسجلة 79 مبنى والتي تم فحصها 58 مبنى، وفي منطقة المدينة المنورة بلغ عدد المباني المسجلة 162 مبنى والتي تم فحصها 54 مبنى، وفي منطقة الجوف بلغ عدد المباني المسجلة 29 مبنى وتم فحص 22 مبنى، فيما بلغ عدد المباني المسجلة في منطقة جازان 58 مبنى وتم فحص 16 مبنى، أما المنطقة الشرقية فقد بلغ عدد المباني المسجلة 273 مبنى وتم فحص 39 مبنى .


وبين العبداللطيف أن مبادرة فحص تقييم مساكن العمالة والتأكد من التقيد والالتزام بإجراءات الشروط الصحية لمساكن العمالة في المناطق والمحافظات وزيارتها وتقييمها وحصر أعداد العمالة، مستمرة حتى الانتهاء من جميع المباني المسجلة للتأكد من مطابقتها للشروط الفنية والصحية والهندسية والإنسانية.
يذكر أن هيئة المهندسين سبق أن فتحت باب التطوع لأعضائها من المهندسين والمهندسات للإسهام في تقييم مساكن العمالة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، بعد توقيع اتفاقية بهذا الخصوص تتضمن استعانة الوزارة بخبرات الهيئة للإسهام في تقييم مساكن العمالة في المملكة لتطبيق إجراءات الشروط الصحية لمساكن العمال في ظل الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا COVID-19 المرفوعة للمقام السامي، ومن مبدأ التعاون بين الجهات، والتأكد من الالتزام والتقيد بإجراءات الشروط الصحية لمساكن العمالة، من خلال حصر مساكنهم في المناطق والمحافظات وحصر أعدادهم، إلى جانب القيام بأعمال التقييم والفحص والتفتيش على مساكنهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *